تبدأ شركة "المصرية للحديد والصلب" الاثنين المقبل دراسة العروض الفنية التي تقدمت بها عشر شركات مصرية وأجنبية، ضمن مناقصة عالمية طرحتها، لاختيار إحداها لتتولى عمليات تطوير الشركة، التي تصل تكلفتها إلى ملياري جنيه.

وقال أحمد شمردن رئيس قطاع المشروعات في "الحديد والصلب" التابعة لقطاع الأعمال العام، إن أهم أهداف منظومة التطوير التي أعدتها الشركة بالتعاون مع معهد التبين للدراسات المعدنية، هو تقليل وترشيد استخدام الكهرباء أحد مصادر الطاقة للشركة، موضحا أن كراسة الشروط والمواصفات الفنية تُلزم بعض بنودها الشركة الفائزة في المناقصة بتنفيذ الوسائل اللازمة لتقليل استخدام الكهرباء، التي تمثل 25% على الأقل من مصادر الطاقة التي تعتمد عليها الشركة.

وأضاف شمردن أن الشركة تعتمد على مصادر أخرى للطاقة، مثل فحم الكوك الوقود الأساسي لأفران الصهر، إضافة إلى الغاز الطبيعي، لكن لا يمكن الاستغناء عن الكهرباء، وفي حال انقطاعها تتوقف آلات عن العمل وتسبب خسائر فادحة. وأشار إلى أن الشركة ستفض المظاريف الفنية للعروض في العاشر من يونيو الجاري، على أن يتم اختيار وإعلان الشركة الفائزة بعمليات التطوير خلال ثلاثة أشهر.

وكانت شركة الحديد والصلب المصرية حققت خسائر خلال العام المالي 2011-2010 بلغت 344 مليون جنيها، ارتفعت نهاية العام المالي التالي إلى 401 مليون جنيه، ما دفع الحكومة إلى إجراء عمليات تطوير شامل لخمس ماكينات "تبليد"، وهي مصدر إمداد الشركة بالأوكسيد، بالإضافة الي تطوير وحدة صب "البيليت" وفرن البوتقة لتحسين جودة المنتج في الصب، وتطوير الدرفلة وماكينات الدرفلة، وتصل تكلفة التطوير الكامل للشركة إلى نحو ملياري مليار جنيه.