وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس سهيل مبارك بن عثعيث العامري إن هذه الشهادة "سوف تتيح لنا إمكانية تصنيع المنتجات التي تتماشى مع متطلبات المؤسسات النووية وتزويدها بها"، واصفاً الشهادة بالإنجاز الهام في تاريخ الشركة. وأضاف بأن الأستخدامات النووية للأغراض السلمية سوف تفتح المجال واسعاً أمام مبيعات الشركة من حديد التسليح الذي يستوفي شروط المؤسسات العاملة في هذا المجال. والجدير بالذكر أن حديد الإمارات، وهي أكبر مصنّع متكامل لإنتاج الحديد في دولة الإمارات، كانت قد أعدت نظاماً لضمان الجودة في القطاع النووي تعمل من خلاله على توفير المنتجات والخدمات للمشاريع العاملة في هذا القطاع. وتعتبر السلامة العامة هي الهدف الرئيسي من وراء هذا الإعتراف. ولهذا فقد أعدت الجمعية الأميركية نظاماً لضمان الجودة يهدف إلى الربط بين المتطلبات التقنية والمعايير النووية. وبالتالي فإن على الشركات الحاصلة على شهادة الجمعية أن توفّق بين مواصفاتها والمقاييس والمعايير النووية خصوصاً في مجال الإنتاج والسلامة والفحص والتدقيق والتحكم بأدوات القياس. من جهته وصف المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لحديد الإمارات بالوكالة، برنامج الجمعية للإعتراف النووي بأنه يمنح الشركة الثقة بمنتجاتها، مؤكداً أن حديد الإمارات تسعى لتعزيز أعمالها من خلال تزويد المؤسسات النووية بالمنتجات العالية الجودة التي تستوفي شروطها ومعاييرها خصوصاً لجهة أمن وسلامة منشآتها بالتماشي مع معايير ومقاييس الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين. وكانت حديد الإمارات قد طورت نظامها للجودة النووية وفقاً لمعايير NCA3800ASMEوالمنتجات المطابقة للشروطGr 60ASTM A615 وASME CC 2300. وقال، "منذ أن تأسست الشركة في العام 2006 ونحن ملتزمون بالتجاوب مع رغبات عملائنا بتصنيع المنتجات التي ترقى إلى مستوى متطلباتهم". وأضاف بأن الحصول على الشهادة يمثل خطوة إستراتيجية للشركة التي قال عنها إنها تسعى جاهدة لتطبيق السياسات والإجراءات والثقافات التي تتماشى مع المقاييس التي وضعتها لها الجمعية والتي سوف تلتزم الشركةمن خلالهابتقديم أفضل المنتجات لعملائها". من ناحية أخرى شدد المهندس طارق العفيفي، نائب الرئيس للمعايير والتدقيق، أن الشركة ملتزمة دائماً بتوفير المنتجات العالية الجودة لعملائها، مؤكداً على أن، "منتجاتنا لا تتوافر للعملاء إلا بعد أن نتأكد تماماً من جودتها من خلال الفحص والتدقيق. إذ أننا نقوم بتشغيل مختبر مجهز بأحدث المعدات لإتمام عملية المراقبة التي تتم وفقاً للمعايير والمقاييس العالمية".  وذكر العفيفي أن الشركة كانت قد حصلت على شهادة المواصفات البريطانية "كيرز" (CARES) التي تؤكد قدرتها على إنتاج قضبان حديد التسليح واللفائف من فئة B500B بعد نيلها وقيامها بتطبيق نظام ناجح للجودة يفي بمتطلبات المنظمة الدولية للمقاييس BS 4449:2005، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد المنتجات العالية الجودة والمطابقة لمواصفات ومقاييسBS 4449:1997 من الفئةB460. وأكد أن الشركة لم تكنلتحصل على هذه الشهادة إلا بعد إستكمالها كافة الإجراءات والفحوصات المخبرية التي أثبتت مطابقة منتجاتها لمواصفات ومقاييس "كيرز" (CARES). وتعمل الشركة دائماً على متابعة التطورات التكنولوجية واعتمادها بشكل مستمر من أجل تطوير المنتجات التي تفي باحتياجات العملاء ومتطلباتهم العملية. كما كانت حديد الإمارات أول شركة خليجية تحصل على شهادة حديد التسليح المستدام من المؤسسة البريطانية "كيرز" (CARES)لإنتاجها مربعات الصلب بالصب المستمر والحديد الكربوني لتسليح الخرسانة بمواصفات تتطابق مع الشروط والمقاييس والمعايير التي تفرضها المؤسسة عالمياً. كما حصلت الشركة على إعتراف الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة"ساسو"SASO) ) التي سمحت لها بإستخدام علامة الجودة على منتجاتها من حديد التسليح لمطابقتها للمواصفات والمقاييس السعودية. وكذلك الأمر فقد حصلت الشركة علىعلامة الجودة الاماراتية من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بعد تقييم منتجاتها ونظم إنتاجها. هذا وتطبق الشركة حالياً نظاماً للجودة يتماشى مع مواصفات وشروط هيئة المقاييس العالمية الإيزو ISO وهو BS EN ISO 9001:2008 الذي يتوافق مع مقاييس ومعايير هيئة "كيرز"(CARES) للجودة وما يليها من عمليات دورية لتقييم جودة ونوعية منتجات المصنع بشكل مستمر ودائم. كما حصلت الشركة على شهادة إعتراف إدارة المختبر المركزي التابع لبلدية دبي بجودة منتجات الشركة وفقاً لمقاييس ومعايير BS 4449:1997 Amd1 بدرجة 460B وBS 449:2005 بدرجة 500B. وتعتبر شركة حديد الإمارات إحدى أكبر شركات تصنيع الحديد في منطقة الشرق الأوسط. تعود ملكية الشركة إلى الشركة القابضة العامة المملوكة لحكومة أبوظبي. تأسست الشركة في العام 2006 ومنذ ذلك الحين بدأت بإعداد الخطط والإستراتيجيات لتوسعة منشآتها بالشكل الذي يعزز دورها الريادي في قطاع صناعة الحديد بالمنطقة. وبمجرد الإنتهاء من تنفيذ مشاريعها التوسعية فسوف تتحول الشركة إلى احد أكبر مصنعي منتجات الحديد على مختلف أنواعها والتي تشمل، بالإضافة إلى حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد، المقاطع الإنشائية الثقيلة والألواح والمواسير واللفائف الساخنة.