أخبارالسعودية

ko

السعودية: إختبار تجميد الكربون لخفض إنبعاثات محطات الطاقة

الخميس 01 يوليو 2021 01:58 مساءً المشاهدة(1170)

 
يختبر علماء في السعودية فكرة جديدة لمحاولة إبطاء تغير المناخ، تتمثل بتجميد إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري من محطات توليد الطاقة.
 
يحاول فريق في إحدى جامعات (جدة) المطلة على ساحل البحر الأحمر تجربة تقنية لتبريد ثاني أكسيد الكربون عند حرق الوقود الأحفوري لإنتاج الكهرباء. فما إن يصبح الكربون في شكل صلب أو "جليد جاف"، حتى يمكن تخزين الملوثات تحت الأرض أو استخدامها في صناعة المواد الكيميائية وغيرها من المنتجات. هذا من الناحية النظرية على الأقل.
 
إنخفاض التكلفة
مع تكثيف الحكومات لجهودها لمنع إرتفاع درجات الحرارة أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق المستويات ما قبل الصناعية، يعمل الباحثون على تطوير طرق لخفض أو إمتصاص الإنبعاثات. المشكلة هي أن جعل التكنولوجيا رخيصة بما يكفي لإستخدامها على نطاق واسع ليس بالأمر السهل.
 
في هذه الحالة، يتم إختبار التكنولوجيا المبردة التي طورتها "حلول الطاقة المستدامة  (Sustainable Energy Solutions)، وهي شركة خاصة مقرها مدينة "سولت ليك" بولاية يوتاه الأمريكية، في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومقرها جدة.
 
تم إختبار هذه التقنية لالتقاط حوالي طن من ثاني أكسيد الكربون يومياً. ويأمل العلماء، في غضون عامين، بالتقاط ما يصل إلى 25 طنا يومياً من محطة كهرباء بالقرب من المدينة الجديدة "نيوم"، كما يفصح ويليام روبرتس، الأستاذ في الجامعة. كاشفاً أن المشروع سيكلف حوالي 25 مليون دولار.
 
إذا نجح فريق الجامعة السعودية بتحقيق هذا الهدف، فهم يخططون لإنشاء وحدة قادرة على عزل حوالي 1000 طن في اليوم. لكن حتى هذا الرقم سيمثل كمية صغيرة، فقد أنتجت المملكة 582 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2019، أو ما يقرب من 1.6 مليون طن يومياً، وفقاً لمشروع الكربون العالمي.
 
ومع ذلك، فقد يكلف التجميد ما بين 35 إلى 40 دولاراً للطن على نطاق واسع، أي حوالي نصف تكلفة العديد من التقنيات الأخرى المستخدمة حالياً، بحسب روبرتس.
 
مُضيفاً: "نعتقد أن تكاليف الطاقة منخفضة، والبصمة الكربونية صغيرة، والنفقات الرأسمالية غير عالية إلى حدٍّ ما. والكفاءة تتحسن مع زيادة حجم العملية". ويُقدّر أن تستهلك وحدة التقاط الكربون على نطاق واسع حوالي 10% من الطاقة التي تنتجها المحطة التي ترتبط بها الوحدة.
 
الجدوى الاقتصادية
يأمل فريق جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في نهاية المطاف أن يُظهر لصانعي السياسات إمكانية نشر التكنولوجيا بمحطات توليد الطاقة في كافة أنحاء المملكة. وقد تكون أكثر استخداماتها ذات جدوى اقتصادية هو تجميد الانبعاثات من سفن الحاويات، والتي يمكنها أن تخزن الجليد الجاف كبضائع إضافية.
 
يَعتبر جوليو فريدمان، كبير الباحثين في مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا، أن "الطريقة الوحيدة التي سنعرف بها ما إذا كانت تكاليف تكنولوجيا التجميد دقيقة، هي بناء البرنامج التجريبي وتشغيله والتدقيق فيه".
 
وتعرّضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، لانتقادات من قبل نشطاء لتحركها ببطء شديد للحد من الانبعاثات. وتمّ تصنيف سياساتها المناخية بأنها "غير كافية بشكل خطر" – وهو أدنى تصنيف ممكن - من قِبل متتبع العمل المناخي (Climate Action Tracker).
 
في حين تتمحور وجهة نظر السعودية حول أن العالم سيحتاج إلى النفط لعقود مقبلة، لأن معظم الطاقة المتجددة لا تزال باهظة الثمن أو غير فعالة لتحل محل الطاقة التقليدية. لكن حكومة المملكة تعهدت بوقف استخدام النفط في محطات الطاقة المحلية بحلول عام 2030، واستعمال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والغاز الطبيعي لشبكتها بدلاً من ذلك.
 
المصدر:  بلومبرج



arkan
incosteel news
infit- news
soy

اخبار متعلقة

رئيس غرفة المدينة المنورة: 210 مليارات ريال حجم المشاريع الجاري تنفيذها بالمدينة
المشاهدة(262)

كشف رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة، مازن بن إبراهيم رجب، أن حجم المشاريع في المدينة المنورة الجاري تنفيذها حالياً تبلغ قيمتها 210 مليارات ريال، نصفها من القطاع الخاص. المزيد

السعودية: إعلان تفاصيل قرار الحوافز المعيارية التي أصدرها مجلس الوزراء للقطاع الصناعي يوم 12 يناير
المشاهدة(3990)

صرّح وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، إن صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي يأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى دعم...المزيد

الخريف يناقش تطوير التعاون بقطاعي الصناعة والتعدين مع وزراء بالحكومة المصرية
المشاهدة(4621)

عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، في القاهرة اليوم الاثنين، سلسلة اجتماعات ثنائية مع كلٍ من نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة المصري الفريق كامل الوزير، ووزير...المزيد

اضف تعليق