المصدر: Metal Expert

قد تسمح الحكومة الليبية بتصدير الخردة في المستقبل ، وهو ما من المتوقع أن يضر بمصالح شركة الحديد والصلب الليبية (LISCO) الرئيسية المصنعة للصلب وكذلك المصانع الأصغر.

يعارض المنتج الرئيسي في البلاد خطط صادرات المواد الخام لعدد من الأسباب ، لا سيما تخفيضات الإنتاج المحتملة وارتفاع الأسعار.

تدرس وزارة الاقتصاد والتجارة الليبية السماح بتصدير الخردة مجانًا ، الأمر الذي أثار موجة من الحجج المنطقية ضد مثل هذه التغييرات.

وأشار محمد عبد الملك الفقيه ، الرئيس التنفيذي لشركة الحديد والصلب الليبية (LISCO) المصنعة للصلب ، إلى أن السماح بالتصدير سيحرم شركة الحديد والصلب الليبية وشركات القطاع الخاص من هذه المادة المهمة ، أو يجعل الإنتاج غير إقتصادي بسبب جودته الرديئة.

أعدت شركة صناعة الصلب الرائدة خطاباً للحكومة ، تطالب فيه بإعادة النظر في القرار.

على الرغم من أن جمع الخردة يتزايد كل عام في ليبيا ، فإن المصانع المحلية تشعر بالقلق إزاء المبيعات الضخمة للخردة في الخارج ، مما قد يؤدي إلى مشاكل ليس فقط في التوافر ، ولكن أيضاً في الجودة.

ونظراً لارتفاع أسعار خام الحديد في السوق العالمية ، تعتمد LISCOعلى إستخدام خردة عالية الجودة لموازنة التكلفة مع نسبة 40٪ .

ومع ذلك ، فإن تعارض تصدير الخردة سيخلق حالة تكون فيها "المهملات" فقط متاحة للمستخدمين المحليين.

لا يتم إستبعاد توقف الإنتاج أيضًا للمصانع الأصغر التي تعتمد على أفران الحث مع الصادرات الحرة للمواد الخام.

نتيجة لذلك ، من المرجح أن ترتفع الأسعار المحلية أيضًا ، مما يزيد الضغط على المستهلكين.

في حين أن الصناعة تعارض عمومًا هذه الخطوة ، يقترح صانعو الصلب تنفيذ رسوم كبيرة إذا كان التصدير المجاني مسموحًا به - ما لا يقل عن 300 × 400 دينار ليبي (67-89 دولار/ طن) لصالح الدولة.

خلاف ذلك ، تتدفق التجارة من خلال بعض المتداولين وتوضح المصادر أن التبادل في السوق السوداء سوف يزدهر.

بصرف النظر عن ذلك ، فإن التحكم الضعيف يشكل خطرًا يتمثل في سرقة بعض المواد وبيعها بشكل غير قانوني كخردة.

في العام الماضي ، عززت ليبيا بشكل كبير كمورد للخردة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​.

زادت المصانع التركية من واردات الخردة الليبية بنسبة 25٪ على أساس سنوي إلى ما يقرب من 392 ألف طن في عام 2020.

وتم شحن بعض الكميات إلى باكستان والهند والمغرب أيضًا. ومع ذلك ، إنخفضت الإمدادات إلى تركيا بأكثر من النصف إلى ما يقرب من 100000 طن خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2021 ، وفقاً لمعهد الإحصاء التركي.