أقيم معرض الصناعات المعدنية بالقاهرة فى دورته الرابعة، خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير، ومع أن المعرض ضم ما يقرب من 25 شركة محلية، وعربية، وأجنبية، إلا أنه كشف عن تردى الأوضاع الاقتصادية، وحالة الركود التى تشهدها السوق المحلية.
كشفت جولة «المال» فى أرجاء المعرض عن ضعف الإقبال من قبل المتعاملين فى قطاع الحديد والصلب، ومشتقاته، رغم وجود شركات وكيانات عملاقة، والعديد من الشركات الكبرى أبرزها من الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، كما شاركت قطر والعراق فى فعاليات المعرض لأول مرة، بالإضافة إلى إيطاليا، وأمريكا، والصين، والهند، وتركيا.
كان المهندس محمود الجرف، رئيس هيئة التنمية الصناعية، قد افتتح فعاليات المعرض نيابة عن المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، والذى أكد أن المعرض يصنف من أهم المعارض العربية المتخصصة فى صناعة ومنتجات الحديد والصلب والمنشآت المعدنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فهو يعد ملتقى حقيقياً يسمح بتبادل الافكار بين رجال الصناعة فى الدول العربية.
وأشار «الجرف» لـ«المال» على هامش المعرض إلى أن الدورة الرابعة الحالية تعد رسالة قوية وواضحة عن قوة السوق المصرية، وصمودها أمام جميع التحديات التى تواجهها منذ اندلاع أحداث العنف، والهزات الاقتصادية المصاحبة للثورة.
ولفت إلى أن السوق المصرية يمكن أن تمرض قليلاً، إلا أنها لا تزال تمتلك مقومات التعافى فى أى لحظة، مشيراً إلى أنه حتى الآن فى فترات الركود مثلت صادرات مصر من الصناعات والإنشاءات المعدنية ما يقرب من 25 % من إجمالى الصادرات.
وألمح رئيس هيئة التنمية الصناعية إلى أن سوق الحديد المصرية يمكن أن تكون قد خسرت قليلاً فى ترتيبها العالمى، إلا أنها سرعان ما ستعود إلى اللحاق بالركب العالمى، وجميع السلبيات التى مر بها القطاع خلال عامى الثورة لا تمثل سوى نقطة فى المنحنى الكلى للسوق المصرية.
ورفض مصطلح رفع أسعار الطاقة، قائلاً: «لندعوها تحرير سعر الطاقة»، موضحاً أنه لا توجد دولة تسعى إلى رفع أسعار الطاقة فوق الأسعار العالمية رغبة فى زيادة الاستثمار وتشجيع الصناعة وجذب المستثمرين.
وطالب «الجرف» بأن نوازن بين عملية تشجيع الصناعة، واحتياجات الدولة من السيولة المالية، لافتاً إلى أن خطة الدولة لا تقوم بالأساس على رفع أسعار الطاقة، وإنما تقوم بالتوازى على 3 محاور رئيسية هى تحرير سعر الطاقة، وكفاءة استخدام الطاقة داخل المصانع، وأخيراً التحول إلى الطاقة البديلة والمتجددة والوقود البديل.
ولم ينف الجرف تأثر قطاع الصناعات المعدنية بارتفاع أسعار الطاقة، ملمحاً إلى أن أى تغيير فى مدخلات عملية الصناعة يحدث هزات عنيفة إلى أن يتمكن المستثمرون من التكييف مع الوضع الجديد.
من جانبه قال المهندس محمد السيد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إن المعرض الحالى كشف عن حجم الإقبال الشديد من مستثمرى الحديد العرب والأجانب، على المعارض، خصوصاً فى ظل وجود العديد من الشركات الإماراتية والقطرية والسعودية والكويتية.
وأكد «حنفى» أن نسبة شركات الحديد المصرية المشاركة فى المعرض لا تزيد على نسبة 10 % فقط، بينما نسبة 90 % هى مشاركة عربية وأجنبية، موضحاً أن ذلك يعد مؤشراً قوياً على قوة السوق المصرية على الرغم مما انتابها خلال فترة الثورة.
بحث كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة مع أولريك شانون سفير كندا بالقاهرة، زيادة التعاون بين الجانبين في مجالي الصناعة والنقل.المزيد
قالت مصادر بصناعة الحديد والصلب في مصر إن إنتاج البلاد من الصلب خلال أول 10 أشهر من العام الجاري اقترب من 9 ملايين طن بزيادة 5% على أساس سنوي مقارنة بإنتاج الفترة المناظرة من العام الماضي.المزيد
أعلن بنك قناة السويس عن توقيع بروتوكول تعاون لتقديم تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.35 مليار جنيه لمجموعة حديد العشري، بهدف تمويل رأس المال العامل للمجموعة، بما يسهم في دعم خططها التوسعية وزيادة قدرتها على تلبية احتياجات...المزيد