التأثير الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا على قطاع الصلب في الصين
الأربعاء 29 أبريل 2020 10:10 مساءً المشاهدة(340)
مروة صبحي..
خاص (شبكة الحديد والصلب)
قـال فرانك زونج، مستشار الاقتصاد والمواد الخام والأسواق.. وكبير ممثلي مكتب بكين لمنظمة الصلب العالمية.. أن الوضع في الصين تحسن بشكل كبير منذ منتصف فبراير.. حيث لم تبلغ معظم المقاطعات عن أي إصابات محلية جديدة لأكثر من ستة أسابيع.. ومع ذلك.. لا يزال من غير الواضح متى سيتم احتواء الفيروس بالكامل بسبب المسافرون الذين يصلون إلى الصين.
وأضاف شيئًا فشيئًا.. بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في الصين.. ولكن بحذر شديد مع الألتزام بالإبعاد الاجتماعية.. وأرتداء الكمامات الوقائية في العمل.
واستأنفت الحكومة الصينية سريعا العمل في معظم القطاعات لإدارة تباطؤ الاقتصاد.. وبحلول الأسبوع الأخير من أبريل.. استأنفت جميع قطاعات البناء والصناعة العمل الطبيعي.. ولكن بعض قطاعات الخدمات مثل المطاعم والسياحة لا تزال تعاني من انخفاض الطلب بشكل كبير.
- تأثر إنتاج الصلب جزئياً..
وذكر أن أكثر من 130 موظفا ينتمون إلى شركات الصلب الصينية أصيبوا.. بحسب وسائل الإعلام الصينية، على الرغم من أن هذا لم يتم تأكيده بالكامل بعد.
من بين هذه الإصابات.. ما يقرب من 90٪ في مصانع الصلب بمقاطعة (هوبي) موطن الوباء داخل الصين.. و5٪ أخرى من الإصابات حدثت في تانغشان - أكبر منطقة لصناعة الصلب في الصين - وهذا يعني أنه تم الإبلاغ عن عدد قليل جدًا من الإصابات في المناطق الرئيسية المنتجة للصلب في الصين.
وأشار إلى أن توريد المواد الخام لمعظم صانعي الصلب كان محدودًا جدًا في فبراير بسبب القيود المفروضة على أنظمة النقل في جميع أنحاء البلاد.. وخاصة النقل البري والبحري.. حتى أن بعض المناطق أغلقت جميع وسائل النقل البري تقريبًا.. مما يعني أن سائقي الشاحنات والعمال لم يتمكنوا من العودة إلى العمل خلال شهر فبراير.
وأكد أنه منذ منتصف شهر مارس.. عاد توريد المواد الخام إلى طبيعته.. وفي أوائل أبريل تم تسليم منتجات الصلب النهائية.
ولفت إلى أنه بفضل مخزون المواد الخام.. لم ينخفض (إنتاج الصلب) الخام في الصين في الربع الأول من عام 2020 كما كان متوقعًا.. ولكنه ارتفع بنسبة 1.2٪ على أساس سنوي.
- إنخفاض الطلب على الصلب
وأوضح فرانك زونج.. أن فيروس كورونا قد أثر بشدة على جميع القطاعات التي تستخدم الصلب..خاصة قطاع البناء الذي عانى أكثر من غيره حيث تم تعليق جميع المشاريع تقريبًا منذ الأسبوع الأخير من يناير.. كما أدى تعطل أنظمة النقل العام في جميع أنحاء البلاد إلى تفاقم الوضع.
وأكد كبير ممثلي مكتب بكين لمنظمة الصلب العالمية.. أن الوضع تحسن بسرعة منذ أوائل مارس الماضي.. بعد رفع قيود السفر تدريجيًا.. ولكن يمكن ملاحظة انكماش كبير في جميع القطاعات المستخدمة للصلب في أحدث إحصائيات الحكومة للربع الأول.
وبحسب البيانات يشمل الانكماش 6.8٪ في الناتج المحلي الإجمالي، و7.7٪ انكماش في الاستثمار العقاري، وانكماش 19.7٪ في الاستثمار في البنية التحتية، وانكماش 17.2٪ في الهندسة الميكانيكية، وانكماش 44.6٪ بإنتاج السيارات، و-28.5٪ انكماش بإنتاج السفن، وانكماش 27.9٪ بإنتاج مكيفات الهواء.
بحلول 14 أبريل.. عاد أكثر من 94٪ من العمال المهاجرين إلى العمل، وفقًا للحكومة الصينية.. ومنذ الأسبوع الأخير من أبريل كانت معظم قطاعات البناء والصناعة تعمل بمستوياتها العادية.
- أرتفاع بالطلب الداخلي وإنخفاض بالخارجي
وأشار فرانك.. إلى أنه لم يعد الطلب على الصلب في بعض القطاعات مثلما كان قبل (كوفيد -19) حيث لا يزال الطلب المحلي على الصلب في أرتفاع.. ويقترن بانخفاض الطلب من خارج الصين.
- مخزونات الصلب على أرتفاع تاريخي
أدى إنتاج الصلب بالمعدلات المعتادة.. إلى جانب انخفاض الطلب.. إلى ارتفاع حاد في المخزون.
ووفقًا لجمعية الحديد والصلب الصينية (CISA) و(Mysteel) فإن إجمالي مخزون الصلب الذي يمتلكه منتجو وموزعو الفولاذ تجاوز (55 مليون طن) بنهاية شهر مارس.. وهو أعلى رقم مسجل.. والذي يرتفع بنسبة 160٪ من مستوى المخزون المسجلة في نهاية ديسمبر 2019.. مما اضطر بالعديد من صانعي الصلب إلى استخدام مساحة التخزين الخارجية.
وكشف فرانك.. أنه منذ أواخر فبراير.. بدأت معظم شركات صناعة الصلب في خفض مستويات الإنتاج.. حيث أوقف حوالي 73 فرنًا (77 مليون طن) مملوك من قبل 47 شركة صلب اعتبارًا من 21 فبراير.
وأضاف.. كان إنتاج (الصلب الخام) اليومي في مارس أقل بنحو 7 ٪ مما كان عليه في يناير.. ونتيجة لانخفاض إنتاج الصلب وزيادة الطلب على الصلب.. انخفضت مخزونات الصلب منذ منتصف أبريل بنحو 10٪ مقارنة بأواخر مارس.
- 229 مليون دولار تبرعات (صُناع الصلب) لمواجهة فيروس كورونا..
وقال فرانك.. في خطوة لمحاربة تأثير الوباء.. قدمت شركات صناعة الصلب الصينية أيضًا مساهمة كبيرة في المستشفيات التي تعالج المصابين وتتعامل مع الحالات المشتبه فيها.. حيث تبرعت حوالي 95 شركة فولاذية صينية بـ 1.6 مليار يوان (229 مليون دولار أمريكي).
كما تم التبرع بعدد كبير من أجهزة الحماية الطبية وسيارات الإسعاف للمستشفيات في مقاطعة هوبي.. بالإضافة للتبرع والتسليم السريع لبضعة آلاف من منتجات الصلب للحكومة الصينية لبناء مستشفيين مؤقتين في غضون أسبوعين.
- حزمة من الإجراءات الحكومية لانعاش التباطؤ الاقتصادي
منذ منتصف فبراير.. طلبت الحكومة الصينية من الشركات استئناف سريع وآمن للعمليات في جميع القطاعات.. ومُنذ أبريل وصلت جميع الشركات المملوكة للدولة إلى مستويات الإنتاج الكاملة.. على الرغم من أنه لا يزال هناك العديد من الشركات الخاصة الصغيرة التي لم تعد بعد إلى التشغيل الكامل بسبب نقص الطلب والحصول على التمويل.. لـذا أدخلت الحكومة المركزية حزمة تحفيز كبيرة لمعالجة التباطؤ الاقتصادي.
وتشمل الحزمة التخفيف المالي والنقدي.. وخفض ضريبة القيمة المضافة للشركات الصغيرة وتخفيض الضرائب على مشتريات سيارات الطاقة الجديدة.. والإجراء الأكثر مباشرة كان تقليل مساهمة أصحاب العمل في التأمين الاجتماعي للموظفين.. كجزء من ما يسمى مبادرة (البنية التحتية الجديدة) هي محور التحفيز.. وهو أمر إيجابي لصناعة الصلب.
اخبار متعلقة
المشاهدة(138)
أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، أكبر مشغل للمناطق الاقتصادية المتكاملة والمتخصصة، وشركة "بايبتيك سوليوشنز مانوفاكتشرنغ" ومقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن توقيع اتفاقية مساطحة تمتد...المزيد
المشاهدة(287)
صرّح أمين عام اتحاد الغرف السعودية، وليد العرينان، إن هناك 350 شركة تركية مهتمة بالاستثمار في المملكة، ودور اتحاد الغرف التجارية تمكين الشركات الأجنبية من الدخول للسوق وربطها بالمستثمرين السعوديين.المزيد
المشاهدة(753)
أصدرت منظمة الصلب العالمية (وورلد ستيل) توقعاتها لعامي 2024 و2025، وتوقعت أن ينخفض الطلب العالمي على الصلب بنسبة 0.9 في المائة هذا العام إلى 1.75 مليار طن ثم يرتفع بنسبة 1.2 في المائة في عام 2025 إلى 1.77 مليار طن، بعد ثلاث سنوات من...المزيد