أخبار عالمية

ko

اقتصاد: ألمانيا تستعد لمواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي.. الأقل نمواً من فرنسا وبريطانيا

الأحد 22 سبتمبر 2019 06:40 مساءً المشاهدة(372)

العربية
 
أظهر نمو الاقتصاد الألماني، في الآونة الأخيرة، إشارات تباطؤ تدعو للقلق. وحتى داخل منطقة اليورو، حيث لا تتمتع معظم دولها بنمو اقتصادي مميز قوي، لاحظ خبراء المال في برلين أن الناتج القومي الألماني هوى في عامي 2018 و2019 إلى المراتب الأوروبية الأخيرة.
 
واللافت أن النمو الاقتصادي المُسجّل في كل من فرنسا وبريطانيا، رغم احتجاجات السترات الصفر في فرنسا، وتخبّط بريطانيا بمستقبل مجهول فور خروجها الطوعي من دول الاتحاد الأوروبي، أفضل من نمو نظيره الألماني، ولو بقليل.
 
وللآن، لم يتحوّل ضعف النمو الاقتصادي الألماني إلى أولوية مُلحّة بالنسبة لحكومة برلين، بسبب معدل البطالة المتدني من جهة، وموجات التوظيف في المدن الألمانية كافة التي لم تخسر قواها بعد من جهة ثانية، علماً بأن قطاع الخدمات يجذب إليه عدداً كبيراً من الوظائف الشاغرة، نظراً لتوسّعه بفضل زيادة الحركة الاستهلاكية الداخلية.
 
لكن حركة الإنتاج الصناعي، التي بدأت تضعف منذ عام 2018، ستترك مفعولها السلبي على قطاعات أخرى في فترة زمنية قريبة، قد لا تتجاوز نهاية عام 2019. آنذاك، سيتغيّر شكل هذا المفعول السلبي إلى ندبات موجعة تنتشر في الجسم الإنتاجي الصناعي الألماني بأكمله، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
 
يقول الخبير الاقتصادي في مدينة هامبورغ، جوزيف بورش، إن المنتجين الألمان لم يصطدموا بتباطؤ الاقتصاد المحلي فحسب، إنما أيضاً بانكماش التجارة العالمية. ولن تتمكّن ألمانيا وحدها من إنعاش محرك التجارة الدولية الغارق في بحر النزاعات الجمركية بين الدول. لكن لجوء حكومة برلين إلى المبادرات الإبداعية، وإعادة إحياء الاستثمارات الداخلية، سيكون بمثابة خطوة أمامية مهمة. فمعظم الاستثمارات الألمانية يتم ضخها في الخارج، مما جعل ألمانيا، في الأعوام الأخيرة، تخسر بريقها كموقع دولي حاضن للاستثمارات.
 
ويضيف أن وتيرة الإنتاج الصناعي الألماني لم تُسجّل أي نمو لها جدير بالذكر منذ عام 2017، في حين زادت تكاليف اليد العاملة والضمان الاجتماعي، لتتخطى في أعوام قليلة فقط تلك المُسجّلة في دول أوروبية أخرى. أما مستوى الدخل الشهري في قطاع الإنتاج، فيبقى أعلى مقارنة بمعايير الدخل الدولية. وفي موازاة ذلك، قفزت الأعباء الضريبية. ومقارنة بباقي الدول الأوروبية، تتمتّع ألمانيا بأعلى مستوى من الضرائب المفروضة على الشركات، مما يؤثر مباشرة على ذوي الدخل المتوسط والمتدني. وعلاوة على ذلك، يُعدّ مُعدّل تكلفة الطاقة الألمانية الأعلى أوروبياً، مما يُعرقل توسّع الصناعات الألمانية.
 
ويختم الخبير بورش: "إن الدخل المرتفع، سوية مع الضرائب الثقيلة والتكلفة الطاقوية الباهظة، جميعها عوامل لم تكن تُشكل ثقلاً قاتلاً لو استطاعت الشركات العاملة في ألمانيا الاعتماد على بنى تحتية ممتازة، وقوى عُمّالية من ذوي الكفاءات العالية، كي تنجح في استيعاب الضرائب والتكاليف المفروضة عليها".
 
وفي سياق متصل، تقول الخبيرة الألمانية أولغا ماير، التي كانت تعمل سابقاً في المفوضية الأوروبية في بروكسل بصفة مستشارة للشؤون الاقتصادية الأوروبية، إن حكومة برلين تستعد لمواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي، بدءاً بالإقرار بسلّة من الخطط السياسية المصيرية في تقرير وضع القطاع الصناعي المستقبلي. فالمشكلات تتراكم، لا سيما في قطاعي التجارة والاستثمارات منذ زمن بعيد.



arkan
incosteel news
infit- news
soy

اخبار متعلقة

إرتفاع إنتاج الصين من الصاج الساخن بنسبة 2.7 % في الفترة من يناير إلى نوفمبر
المشاهدة(1717)

في الفترة من يناير إلى نوفمبر من هذا العام، بلغ إنتاج الصين من لفائف الصلب المدرفلة على الساخن 195.086 مليون طن ، بزيادة 2.7 بالمائة على أساس سنوي، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء في الصين. وفي نفس الفترة، بلغ إجمالي إنتاج الصين...المزيد

إنخفاض واردات باكستان من الخردة بنسبة 5.5 % في نوفمبر مقارنة بأكتوبر
المشاهدة(1722)

بلغت واردات باكستان من الخردة 219765 طن في نوفمبر من هذا العام، بانخفاض 5.5 في المائة مقارنة بأكتوبر و12.6 في المائة على أساس سنوي، وفقًا للبيانات الصادرة عن المكتب الفيدرالي الباكستاني للإحصاء (PFBS). بلغت قيمة هذه الواردات في...المزيد

إرتفاع إنتاج خام الحديد في الصين بنسبة 1.9 % في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024
المشاهدة(1792)

  في الفترة من يناير إلى نوفمبر من هذا العام، بلغ إنتاج خام الحديد في الصين 952.263 مليون طن، بزيادة 1.9% على أساس سنوي، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء في الصين.   في نوفمبر، بلغ إجمالي إنتاج خام الحديد في الصين 81.152...المزيد

اضف تعليق