أشارت مجلة ميد في أحدث تقاريرها عن قطاع الإنشاء في المنطقة إلى أن سوق المشاريع الكويتية تحسنت في عام 2012، على الرغم من أن الخلافات السياسية لا تزال تعطل سير تقدم المشاريع في البلاد.

وأضافت المجلة أن قطاع الإنشاء الكويتي تعافى في عام 2012، بعد أن كان قد سجّل في العامين الماضيين تراجعاً في مستوى نشاطه بنسبة 30 في المائة. إلى جانب هذا، أرسى القطاع عقوداً بقيمة 3.1 مليارات دولار في الفصول الثلاثة الأولى من 2012، أي أعلى بمعدل 10 في المائة عن الفترة نفسها خلال العام الماضي، حين بلغت قيمتها 2.8 مليار دولار.

هذا، وأرست وزارة الأشغال العامة عقد جسر الصبية البالغة قيمته 2.6 مليار دولار، ليكون أكبر مناقصة هذا العام. وعزت المجلة سبب زيادة العقود هذا العام إلى ترسية عدد كبير من مشاريع الإنشاء الكبرى في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم.

في غضون ذلك، لفتت المجلة إلى أن ثاني أكبر عقود الإنشاء هذا العام ذهب لمصلحة شركة الغانم إنترشيونال للتجارة العامة والمقاولات، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 616 مليون دولار، الهدف منها بناء مركز علاج لمرض السرطان في منطقة الصباح.

ومن خلال إضافة ثلاثة مشاريع صحية أخرى، يصبح مجموع قيمة العقود التي أرساها القطاع هذا العام حتى الآن 1.2 مليار دولار.

من ناحيتها، برزت جامعة الكويت كعميل رئيسي في الإنشاء خلال العامين الماضيين، وحسنّت وضعها في هذا العام بعد أن بلغت قيمة المشاريع الخمسة التي أرستها 733 مليون دولار.

هذا، وتبلغ قيمة مشاريع التطوير التي تخطط لها الجامعة أكثر من 5 مليارات دولار، قيمة المشاريع التي يجري إنشاؤها الآن 2.4 مليار دولار. ولا تزال هناك عقود بقيمة 3 مليارات دولار تنتظر الترسية.

إلى هذا، برزت، أيضاً، المؤسسة العامة للرعاية السكنية كواحدة من أكبر العملاء في الكويت خلال 2011، إذ أرست عقوداً بقيمة 1.1 مليار دولار. وتعمل المؤسسة الآن على تطوير ثلاثة مشاريع سكنية للمواطنين فيما يعرف بأنه دعم للسكن. وعلى الرغم من أن المؤسسة لم تقدم على ترسية مشاريع كثيرة هذا العام، فإنها ستكون عميلاً مهماً في 2013، إذ تلقت، أخيراً، عروضاً تتعلق بمناقصات عدة لتشييد أبنية حكومية.

إضافة إلى مشاريع السكن والبنية التحتية الاجتماعية، تخطط الكويت إلى القيام بمشاريع تساوي قيمتها مليارات الدولارات، لتحديث بنيتها التحتية القديمة في النقل.