ko

مصـر l استيراد كميات جديدة من الحديد الصيني ضربة قاتلة في وجه الصناعة الوطنية

الأحد 14 أكتوبر 2012 10:42 صباحاً المشاهدة(2675)

أزمة جديدة تواجه صناعة الحديد والصلب المحلية، حيث أثار استيراد كميات من الحديد الصيني، والتي كانت من أبرز نتاج زيارة رئيس الجمهورية للصين مؤخرًا، استياء الكثير من الصنّاع والعاملين بصناعة الحديد، مؤكدين أن السوق المحلية لا يتحمل كميات واردة من الحديد، كما أنها ضربة قاتلة في وجه الصناعة الوطنية.

كما أن غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية قدّمت مذكرة لجهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، بشأن استيراد كميات من الحديد الصيني التي تدخل السوق المحلية خلال أيام. وقالت مصادر لـ"صدى البلد"، إن هذه المذكرة قدّمت أيضاً لجهاز مكافحة الإغراق التابع لوزارة الصناعة، لمواجهة استيراد الحديد، حيث إن هناك زيادة في المعروض من الحديد في السوق المحلية، سواء من الإنتاج المحلي أو المستورد. من جانبه، رفض رفيق الضو، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة السويس للصلب، التعليق على الكميات المستوردة من الحديد الصيني التي ستطرح في الأسواق، لافتاً إلى أن هناك أزمة تواجه صناعة الحديد المحلي، ولكنها حالياً أمام الجهات المعنية بالأمر لبحثها ولايمكن الإدلاء بأي تصريحات قبل التوصل لحلول نهائية. وأكد كمال بشاي، رئيس مجموعة بشاي للصلب، أن سوق الحديد لا يتحمل خبطات جديدة تؤثر على جميع أطراف صناعة الحديد والصلب، وعلى الدولة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية الصناعة المحلية. وقال "بشاي" إنه ينبغي على القائمين على الصناعة المصرية اتخاذ إجراءات وقائية سريعة، قبل دخول كميات الحديد الصيني للسوق المحلية، مشيرًا إلى أن قطاع التشييد والبناء شهد تدهورًا خلال الفترة الماضية خاصة صناعة الحديد، فقد اقتصر استخدام مواد البناء على الأفراد وتوقفت المشروعات القومية. ولفت إلى أن السوق المحلية مشبعة بالصناعة الوطنية من حديد التسليح ولايتحمل استيراده من الخارج مما يؤدي للإضرار بالمحلي. واتفق معه في الرأي، سمير نعمان وكيل المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات ووكيل غرفة الصناعات المعدنية، قائلاً إن دخول كميات من الحديد المستورد أياً كان مصدرها للسوق المحلية من شأنه التأثير سلباً على السوق المحلية والصناعة المصرية. وأوضح "نعمان" أن الاستثمارات في قطاع الحديد تقدر بنحو 8.25 مليون طن يستهلك منها 6 ملايين أي أن الفائض يبلغ 2 مليون طن، واصفاً هذا الأمر بالمزايدة على الصناعة المحلية.

 

وأضاف وكيل المجلس التصديري أن السوق المحلية ينقصه الحماية لبعض الصناعات أو ما يسمى بانعدام الرسوم الجمركية على بعض الواردات التي ينعكس وجودها بالسلب على السوق المصرية. ولفت نعمان إلى قصور الفكر في عمليات الاستيراد، والتي تغفل الدولة عن أطراف المنظومة فيها حيث يتضرر منها العمالة والتي يبلغ عددها في مصانع الصلب المباشرة ما بين 70 و80 ألف عامل مهددون بالتسريح وغلق بيوتهم، بسبب تهميش هذه الصناعة الوطنية واللجوء لاستيراد واردات من الخارج. وأشار "نعمان" إلى أن مصر مصنفة الـ 14 عالمياً في صناعة الصلب من حيث الكمية والجودة، متسائلاً عن فائدة إغراق السوق بالمستورد؟. من جانبه، قال محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية، إن طن الحديد المحلي يبلغ سعره حالياً 4500 جنيه، ومن المتوقع أن يطرح الحديد الصيني بسعر 4000 جنيه. وأكد حنفي أنه بالرغم من عدم وصول هذه الشحنة إلى الأسواق بعد، فإن بعض التجار توقفوا عن شراء الحديد المحلي رغبة فى الحصول عليه بسعر منخفض، كما توقفت المصانع عن شراء البيليت خوفاً من عدم القدرة على تسويق منتجها في حالة وجود الحديد الصينى الرخيص مقابل منتج مرتفع التكلفة.

 

 

المصدر: صدى البلد



arkan
incosteel news
infit- news
soy

اخبار متعلقة

شركة Pipetec Solutions Manufacturing تنشئ مصنعاً بقيمة 100 مليون درهم في الإمارات
المشاهدة(138)

أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، أكبر مشغل للمناطق الاقتصادية المتكاملة والمتخصصة، وشركة "بايبتيك سوليوشنز مانوفاكتشرنغ" ومقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن توقيع اتفاقية مساطحة تمتد...المزيد

أمين عام اتحاد الغرف السعودية: 350 شركة تركية مهتمة بالاستثمار في المملكة
المشاهدة(287)

صرّح أمين عام اتحاد الغرف السعودية، وليد العرينان، إن هناك 350 شركة تركية مهتمة بالاستثمار في المملكة، ودور اتحاد الغرف التجارية تمكين الشركات الأجنبية من الدخول للسوق وربطها بالمستثمرين السعوديين.المزيد

منظمة الصلب العالمية تتوقع إنتعاشاً للطلب العالمي على الصلب لعام 2025
المشاهدة(753)

أصدرت منظمة الصلب العالمية (وورلد ستيل) توقعاتها لعامي 2024 و2025، وتوقعت أن ينخفض الطلب العالمي على الصلب بنسبة 0.9 في المائة هذا العام إلى 1.75 مليار طن ثم يرتفع بنسبة 1.2 في المائة في عام 2025 إلى 1.77 مليار طن، بعد ثلاث سنوات من...المزيد

اضف تعليق