كشف وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، أمس، خلال زيارة العمل التي قادته إلى عنابة عن بعث مشروع للشراكة الجزائرية - الإماراتية قريبا يتعلق بمشروع صناعي لإنتاج الحديد والصلب.

 

وأوضح يوسفي بأن هذا المشروع يعد الأكبر في إفريقيا، وقد رصد له غلاف مالي قدر بـ1 مليار دولار، وسياسهم هذا المشروع في تعزيز الاستثمار الاقتصادي وخلق ثروة مضافة. 

 

من جهة أخرى، أكد يوسفي خلال معاينته لورشة الفرن العالي بمركب الحديد والصلب الحجار على ضرورة العمل وتكثيف الجهود لرفع سقف الإنتاج والوصول إلى مليون طن من مادة الحديد التي تصدر للخارج سنويا . الوزير أكد في حديثه للعمال والوقوف على ظروف العمل بالمركب، أن الدولة بعد استرجاعها مركب سيدار الحجار كانت على وعي تام بأن هذه المنشأة لن تضيع وستواجه المديونية التي خلفها الشريك الأجنبي وقد نجحت الحكومة في تفعيل المخطط الاستراتيجي وحماية المؤسسة من الضياع.

 

كما شدد الوزير على ضرورة إعادة القروض التي منحتها الدولة في البرنامج التأهيلي الذي خضع له عملاق الصلب الحجار، وقد عرج في سياق حديثه عن مشكلة المياه التي تعاني منها ولاية عنابة خاصة أن المركب يستهلك بين 80 ألف لتر مكعب وقد قررت الحكومة للتنقيب عن المياه وإنجاز محطة ضخ مستعملة لهذه المؤسسة لمواجهة أزمة المياه.

 

وبالنسبة لمؤسسة فيروفيال، التي كانت نقطة مهمة في زيارة وزير الصناعة والمناجم، أعطى هذا الأخير توجيهات صارمة لتحمل المسؤولية تمكن الجهات المعنية من إعداد استراتيجية عمل جديدة لتوسيع مجالات الشراكة وتلبية حاجيات السوق الوطنية، إلى جانب تقليص فاتورة استيراد المواد الخام في مجال عربات نقل البضائع وذلك للنهوض بالتنمية الوطنية وتعزيز التكامل والشراكة بين المؤسسات الأخرى ،على غرار مركب سيدار الحجار ومجمع بلارة وغيرها.

 

وقدمت شروحات للوزير عن الاختلالات التي عرفتها المؤسسة  خلال السنوات الماضية وخلال سنة 2017 استفادت من برنامج استثماري متنوع، حيث رصد 4،2 مليار دينار جزائري موجه لصيانة التجهيزات وكذلك رسكلة وتكوين العمال. وعن مؤسسة سيتال المتخصصة في تركيب وصيانة عربات ترمواي والتي تعمل بشراكة مع الشركة الفرنسية ألستون بقاعدة 51/49 قامت بتركيب عربات لكل من قسنطينة، ورقلة، سطيف. وخلال سنة 2013 قامت المؤسسة ببعث نشاط 198عربة ترمواي والعملية متواصلة لاستكمال عملية إنجاز عربات ترمواي مستغانم والذي دخل مرحلة هامة وهي الصيانة وتكوين الكفاءات والتحضير لصيانة حوالي 17 قطارا خلال نهاية السنة القادمة. للإشارة، فإن وزير الصناعة عاين كلا من المنطقة الصناعية جسر بوشي ووحدة إنتاج الورق والطباعة، كما زار وحدة إنتاج خاصة لصناعة الأدوية والمنتجات الصيدلانية ايفولاب وكذلك معاينة مؤسسة مركب التجهيزات الإلكترونية الريلان.