وعانى منتجو الصلب بالصين قدرة الإنتاج المفرطة والضغوط الاقتصادية منذ بداية هذا العام، مما جعلهم يحجمون عن تجديد المواد الخام مما أدى إلى زيادة المخزون في الموانئ. ومع ذلك، قال محللون إن الثقة بين منتجي الصلب سوف تعود ومن المرجح أن تنتعش أسعار الصلب قليلًا على المدى القصير، حيث إن البلاد وافقت على سلسلة من مشاريع البنية التحتية في الشهر الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يخلق طلباً كبيراً على مواد البناء، بما في ذلك الصلب والأسمنت. وتوقعت رابطة الصلب العالمية أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على الصلب الذي يستخدم في صناعتي السيارات والبناء العام المقبل نظراً لضعف نمو الاستهلاك في الصين وعدم التيقن بشأن أزمة الديون الأوروبية. وقالت الرابطة إن استهلاك الصلب العالمي سينمو 2.1 في المئة إلى 1.409 مليار طن هذا العام و3.2 في المئة إلى 1.455 مليار طن في 2013. ويقارن ذلك مع نمو نسبته 6.2 في المئة العام الماضي. وقال هانز يورجن كيرهوف رئيس اللجنة الاقتصادية بالرابطة: التوقعات متأثرة بالضبابية المتعلقة بعدد من المخاطر.

وسينمو الاستهلاك في الصين أكبر منتج ومستهلك للصلب في العالم بنسبة أقل من التقديرات السابقة في 2012 و2013 ليصل إلى 639.5 مليوناً و659.2 مليون طن. وشهدت الصين تباطؤاً أكبر من المتوقع في الطلب هذا العام بعد أكثر من عشر سنوات من النمو القوي في الطلب وهو ما أدى لتدهور توقعات الصناعة.

 

 

وقال كيرهوف: من المتوقع أن ينمو الطلب على الصلب في الصين بوتيرة أبطأ في ضوء ضعف ملحوظ لقطاعي الانشاء والتصدير.

 

 

وأضاف: نتوقع أن يتسارع الطلب العام المقبل على خلفية اجراءات تحفيز. وتتوقع الرابطة انخفاض الطلب في الاتحاد الأوروبي 5.6 في المئة هذا العام إلى 144.5 مليون طن مع استمرار تأثر اقتصاد المنطقة بأزمة ديون منطقة اليورو.