أعلنت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أنها تستهدف استقطاب استثمارات صناعية ستصل إلى نحو 20 مليار ريال في الوادي الصناعي بالمدينة، الذي تصل مساحته الإجمالية إلى 11 مليون متر مربع.

وقال فهد بن عبدالمحسن الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «المدينة»، إن الجزء الأول من المرحلة الأولى استقطب من هذه الاستثمارات ما يعادل 50 في المائة من المستهدف وبمبلغ تجاوز 10 مليارات ريال من خلال ابرام اتفاقيات والبدء في انشاء نحو 40 مشروعًا صناعيًا تعود لشركات صناعية كبرى محلية وعالمية.

وأوضح الرشيد أن المرحلة الأولى (أ) التي تم الانتهاء من تأجيرها تصل مساحتها إلى اكثر من 1.5 مليون متر مربع، مشيرًا إلى أن المشروعات الصناعية التي تم البدء في تنفيذها بالمدينة تختص بالصناعات الغذائية والأدوية والتكييف والحديد والأنابيب والخدمات اللوجستية. 

مشيرًا إلى أن هناك شركات عالمية أختارت الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية لاقامة مصانعها أمثال شركات الأدوية العالمية «فايزر»، سانوفي، وكذلك شركات الأغذية مارس وغيرها من الشركات، موضحًا أن اختيارهم لموقع مصانعها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية جاء بناء على الأهمية التي يمثلها سوق المملكة العربية السعودية بالنسبة لهذه الشركات والمميزات التي تقدمها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من خلال توفير البنى التحتية المتكاملة وسهولة الاجراءات الحكومية والموقع الاستراتيجي للمدينة بالقرب من الاسواق الرئيسية لهذه الشركات ولذلك فضلت هذه الشركات اقامة مصانعها في هذه المدينة عن غيرها من المواقع المتاحة في المنطقة.

وكانت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أبرمت يوم أمس عقدًا بقيمة 91 مليون ريال مع مجموعة الحربي للمقاولات مدة سنة كاملة لتطوير الجزء الثاني من المرحلة الأولى من الوادي الصناعي والمخصصة لاقامة المشروعات الصناعية التي تستقطبها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وأوضح الرشيد أن تحقق في الجزء الأول من المرحلة الأولى (أ) حفزنا لتسريع تنفيذ خططنا على أرض الواقع لتلبية الطلبات على الأراضي الصناعية ذات الخدمات عالية الجودة والموقع المميز والقريب من أسواق المنطقة والعالم، ولهذا سنبدأ في تنفيذ أعمال البنية التحتية للمرحلة الأولى (ب) مع شركة الحربي للمقاولات.

من جهته قال، فايز الحربي، مدير المنطقة الغربية لشركة الحربي للمقاولات عن اعتزازه بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وقال: »إن أهمية العقد الموقع مستمدة من المكانة الرائدة التي تتمتع بها المدينة الاقتصادية ومساهمتها في بلورة المستقبل المشرق لاقتصاد المملكة، باعتبارها إحدى الوجهات الاستثمارية الأكثر جاذبية في المنطقة والتي تعول عليها الحكومة في جهودها لتنويع الناتج المحلي وتعزيز مستوى اقتصادها. 

وأوضح الحربي أن هذا المشروع ليس الأول الذي نقوم بتنفيذه لصالح مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فقد أنجزنا مؤخرًا أعمال البنية التحتية لحي البيلسان بما في ذلك شبكة الطرق التي تربط بين كل وحداتها ومرافقها، وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات الحديثة، بالإضافة إلى قنوات الصرف الصحي.

وقال احمد لنجاوي رئيس قطاع الخدمات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية انه تم تصميم المنطقة الصناعية الأولى (ب) في الوادي الصناعي لتتناسب مع صناعات محددة هي صناعة المواد البلاستيكية، صناعة الأدوية، صناعة المواد الاستهلاكية والأغذية، صناعة مواد البناء والتعمير بالإضافة إلى المنطقة اللوجستية للتخزين والتوزيع.
 
كما تحتوي المنطقة على سكن للعمال بكامل الخدمات. وستكون المنطقة مخدومة بالبنية التحتية المتكاملة بما فيها الكهرباء، والماء، والصرف الصحي، وتصريف الأمطار وشبكة الاتصالات بألالياف البصرية.