عالمية : عمالقة الصلب الصينيون يعززون قبضتهم على قطاع الفولاذ العالمي
الخميس 20 يوليو 2017 10:04 صباحاً المشاهدة(1884)
عام بعد عام، تعزز الصين قبضتها على قطاع الفولاذ العالمي، حسبما أكدته أرقام الرابطة العالمية للصلب التي سلطت الضوء في بداية هذا الأسبوع على هذا الاتجاه التصاعدي المثير للذهول بشكل متزايد، والمثير للاحتجاجات ودعاوى ضد الإغراق داخل مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف.
ففي العام الماضي، أنتجت الصين 49.6 في المائة من مجموع إنتاج الصلب في العالم، أو بزيادة 808.4 مليون طن وهو رقم يُمثل زيادة بنسبة 0.6 في المائة على مدى سنة واحدة.
لكن المثير في الأمر أنه في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2017، ارتفع الإنتاج بنسبة 5 في المائة تقريباً، في حين كان من المفترض أن تخفِّض الصين من إنتاجها.
الأمر الجديد في أرقام إنتاج الصين من الصلب، أن العالم يرى الآن مجموعات الإنتاج الصينية تقف على رأس الهرم العالمي. وإذا كانت شركه "ارسيلورميتال" لا تزال زعيمة قوية، حيث بلغ إنتاجها 95.45 طنا، فإن بقية الثلاثة الأوائل كانت للمرة الأولى صينية تماماً، مع وصول مجموعة باوو الصينية في المركز الثاني، أنتجت 63.81 مليون طن، تليها مجموعه "أج بي آي أس"، أنتجت 46.18 مليون طن.
غير أن هذه الطفرة في قوة الإنتاج هي نتيجة مباشرة للدمج بين "باوستيل" ومجموعه "ووهان" للحديد والفولاذ، التي أصبحت منذ الآن المجموعة رقم اثنين في العالم.
من جانبها، فإن "أج بي آي أس" لا تزال تنمو بفضل استحواذها في العام الماضي على مصنع الفولاذ الوحيد في صربيا "زيليزارا سميديريفو"، بقيمة 46 مليون يورو.
وعلي الصعيد العالمي، فهناك الآن ست مجموعات صينية من بين القادة العشرة في العالم في قطاع الصلب الفولاذ، مقارنة بخمسة فقط في العام الماضي، وهو ما أدى إلى إنزال المجموعة اليابانية "نيبون ستيل" والكورية "بوسكو" إلى المركزين الرابع والخامس، على التوالي.
وتنتج الصين وحدها نحو ثمانية أضعاف أكثر من إنتاج اليابان، لكن رغم ذلك، بقيت بلاد الشمس المُشرقة ثاني أكبر منتج قبل الهند، والولايات المتحدة، وروسيا. وبدون مفاجأة، لا تزال الصين تقف في المقام الأول بمسافة بعيدة من حيث الصادرات، إذ بلغت 108.1 مليون طن، أي أكثر بثلاث مرات تقريباً من الصادرات اليابانية.
لكن هذه الهيمنة الفائقة للصين لا تخلو من تعقيدات. ففي حين إن النمو الصيني في العشرية الثانية من القرن أصبح أقل حيوية مقارنة بالعشرية الأولى، إلا أن الصناعيين الصينيين أخذوا يُنزِلون الملايين من الأطنان الفائضة من الصلب في السوق الدولية بأسعار متدنية، حسب اتهامات الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، واليابان، للصين في مناقشات منظمة التجارة العالمية. هذا الوضع أجبَر القوى التجارية الكبرى الثلاث على مُضاعفة إجراءات مكافحة الإغراق.
وبطبيعة الحال، وعدت الصين بتخفيض قدراتها الإنتاجية من 100 إلى 150 مليون طن (من مجموع 1.2 مليار طن) من الآن إلى عام 2020، وإلغاء 1.8 مليون وظيفة في قطاع الفولاذ. وبالنسبة لعام 2017، تهدف الصين إلى خفض الطاقة الإنتاجية بنحو 50 مليون طن.
وظهور مجموعة "باوو" الصينية هو دليل على هذا الاستعداد لتهدئة اللعبة وتخفيف الانتقادات داخل منظمة التجارة العالمية من خلال توحيد المجموعات المنتجة.
لكن نمو حجم المعروض منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، حوَّلَ الشكوك إلى تشكيك، حسبما شرح لـ "الاقتصادية" دبلوماسي غربي في منظمة التجارة العالمية.
ويقول الدبلوماسي الغربي: في النهاية، لم تزن أوروبا، والولايات المتحدة، واليابان، سوى ربع إنتاج الصلب في العالم في الوقت الراهن، مقارنة بأكثر من النصف في عام 2000، وهو تراجع لم يسبق له مثيل، يطرح أسئلة عديدة، خاصة أن الفولاذ يروي قطاعات كاملة من الصناعات الاستراتيجية (الدفاع، والسيارات، والطاقة).
...........
الاقتصادية
اخبار متعلقة
المشاهدة(138)
أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، أكبر مشغل للمناطق الاقتصادية المتكاملة والمتخصصة، وشركة "بايبتيك سوليوشنز مانوفاكتشرنغ" ومقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن توقيع اتفاقية مساطحة تمتد...المزيد
المشاهدة(287)
صرّح أمين عام اتحاد الغرف السعودية، وليد العرينان، إن هناك 350 شركة تركية مهتمة بالاستثمار في المملكة، ودور اتحاد الغرف التجارية تمكين الشركات الأجنبية من الدخول للسوق وربطها بالمستثمرين السعوديين.المزيد
المشاهدة(753)
أصدرت منظمة الصلب العالمية (وورلد ستيل) توقعاتها لعامي 2024 و2025، وتوقعت أن ينخفض الطلب العالمي على الصلب بنسبة 0.9 في المائة هذا العام إلى 1.75 مليار طن ثم يرتفع بنسبة 1.2 في المائة في عام 2025 إلى 1.77 مليار طن، بعد ثلاث سنوات من...المزيد