ko

عالمية : ترامب يستعد للإعلان عن أول إجراء أمريكي ينذر بحرب على جبهة الصلب

السبت 24 يونيو 2017 02:20 مساءً المشاهدة(3071)

 
بعد عامين من التهديدات التي ظل يتعرض لها الاقتصاد العالمي، يستعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، للإعلان عن أول إجراءاته الحمائية الكبيرة الذي من المحتمل أن يؤدي إلى إشعال حرب تجارية.
 
في غضون أيام، من المقرر أن تعلن إدارة ترمب نتيجة تحقيق خاص حول ما إذا كانت واردات الصُلب الأمريكية تشكل خطرا على الأمن الوطني للبلاد.
 
لم يترك الرئيس والمسؤولون في الإدارة شكا يذكر حول ما ستكون عليه نتيجتهم، واعدين بإجراء "جريء" لحماية صناعة الصُلب الأمريكية.
 

لكن ماذا يعني هذا بالضبط؟ ورغم جميع الانتقادات التي تتدفق، هل موقف الولايات المتحدة فعلا يتسم بالوجاهة؟ وما الذي يفعله ترمب؟

 
أطلقت الولايات المتحدة في نيسان (أبريل) تحقيقا خاصا في واردات الصُلب بموجب بند نادر الاستخدام لقانون صدر عام 1962 يمنح الرؤساء سلطات واسعة للحد من الواردات، إذا ما تقرر أنها تشكل تهديدا لأمن البلاد.
 
الأمر المهم أن البند يسمح للرؤساء باتخاذ إجراء بدون الرجوع إلى الكونجرس. وهذا يعني أن ترمب يملك حرية كبيرة للحد من الواردات.
 
في حالة الصُلب يبدو أن الإدارة إما ستفرض رسوما جمركية واسعة على جميع الواردات، وإما تضع نظاما للحصص والرسوم الجمركية من شأنه أن يؤدي في الواقع إلى تجميد الواردات من بلدان معينة عند المستويات الحالية وفرض رسوم جمركية على أي واردات أعلى من تلك المستويات.
 
لماذا هذه مسألة خلافية؟ أولا، في مجال التجارة، الاستناد إلى الأمن الوطني لإقامة الحواجز يعتبر "خيارا نوويا". تشمل قواعد منظمة التجارة العالمية استثناءات تتعلق بالأمن الوطني تم تصميمها للاستخدام في أوقات الحرب. لكن مختصين يعتقدون أن خطوة الصُلب المقبلة تنتهك هذه القواعد، وبالتالي ستواجه تحديا من أعضاء منظمة التجارة العالمية الآخرين.
 
مثل هذا التحدي يمكن أن يكون خطرا. وهو سيكون أول اختبار لبند استثناء الأمن الوطني الذي تسمح به منظمة التجارة العالمية. وإذا أعلنت منظمة التجارة العالمية قرارا ضد الولايات المتحدة وإدارة ترمب لتجاهل ذلك القرار، سيكون ذلك ضربة كبيرة لصدقية منظمة التجارة العالمية. وفي حال اتخذت المنظمة قرارا لمصلحة الولايات المتحدة، يخشى المختصون أنها يمكن أن تمنح سلطة مطلقة لجميع أعضاء منظمة التجارة العالمية لتفعيل بند الأمن الوطني بصورة متكررة، ما يؤدي إلى إطلاق يد الجميع لممارسة الحمائية.
 
ثانيا، الولايات المتحدة هي ثاني أكبر مستورد للصلب في العالم والخطوة الواسعة ربما تلحق ضررا بحلفائها، مثل كندا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، والمكسيك أكثر بكثير من الصين، المستهدفة أصلا بالإجراء. وفي خطوة غير عادية، دفعت واشنطن حلفاء في الناتو إلى الشكوى ومحاولة جعل "لوبي" البنتاجون يقف إلى صفهم.
 
كما يمكن أن تؤدي الخطوة الأمريكية إلى إشعال حرب تجارية فوضوية مع بلدان أخرى تشعر بأنها مضطرة لفرض قيود الأمن الوطني الخاصة بها، أو للانتقام من الولايات المتحدة.
 
سيسيليا مالمستروم، مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي، حذرت من أن الاتحاد سيكون عليه الرد. كذلك، على الأرجح، ستفعل الصين وبلدان مثل البرازيل وكوريا الجنوبية وتركيا التي هي مصادر مهمة لواردات الصُلب الأمريكية.
 
هل هناك أي منطق في حجة الولايات المتحدة؟ كانت الولايات المتحدة منذ أعوام تشتكي من تدفق الصُلب الصيني الرخيص إلى الأسواق العالمية. وتمكنت صناعة الصُلب المحلية من إيقاف تدفق الصُلب الصيني بشكل كبير إلى الولايات المتحدة من خلال رفع قضايا خاصة بمكافحة الإغراق ضد منتجات معينة أدت إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة. 
 
وبصورة عامة انخفضت واردات الصُلب الأمريكية في الأعوام الأخيرة. لكن الصناعة وإدارة ترمب يجادلان بأن الصين كانت تتحايل على الرسوم الجمركية عن طريق شحن الصُلب من خلال بلدان ثالثة.
 
ويشيرون أيضا إلى أن نظام مكافحة الإغراق بطيء جدا وضيق جدا على نحو لا يصلح لمعالجة هذه المشكلة فعليا، ولهذا السبب يسعون إلى إيجاد آلية أوسع لتقييد الواردات.
 
ويعترف مسؤولون من بلدان أخرى ومختصو تجارة بأن هناك بعض الحقيقة في هذا، لكنهم يفضلون معالجة المشكلة الأوسع من خلال الجلوس مع الصين والتفاوض على حل لما تراه البلدان الأخرى إنتاجا مفرطا من الصُلب.
 
ماذا يقول هذا عن إدارة ترمب؟ رسالة ترمب الصارمة بشأن التجارة أدت إلى نقاش بين كبار المستشارين حول أفضل الطرق لتحقيق ذلك. القوميون الاقتصاديون بقيادة ستيف بانون المستشار الأول، يضغطون لاتخاذ تدابير جذرية مثل الانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية مع كندا والمكسيك. الشخصيات الصديقة للأعمال بقيادة جاري كوهن، رجل جولدمان ساكس السابق الذي يقود الآن مجلس الاقتصاد الوطني لترمب، أيد اتباع نهج أكثر حذرا. وفي حالة الصُلب لم يتضح بعد من الذي فاز.
 
لكن الضغط من قبل حلفاء الناتو ضد الخطوة المتعلقة بالصُلب دفع جيمس ماتيس، وزير الدفاع، إلى التدخل ضد أي إجراء متهور، بحسب أشخاص مقربين من المحادثات. وهي المرة الأولى التي ينضم فيها أعضاء من فريق الأمن الوطني إلى البرجماتيين الاقتصاديين، مثل كوهن، في الضغط ضد اتخاذ خطوة سياسية اقتصادية جذرية. إذا قرر الرئيس في النهاية شن حملة محدودة على واردات الصُلب، مثل نظام الحصص، هذا سيكون بمنزلة انتصار للبرجماتيين على القوميين. وإذا قرر بدلا من ذلك فرض رسوم جمركية واسعة على واردات الصُلب، فإن هذا سيكون انتصارا للقوميين والمحاربين التجاريين
 
 
.................
الاقتصاديه



arkan
incosteel news
infit- news
soy

اخبار متعلقة

شركة Pipetec Solutions Manufacturing تنشئ مصنعاً بقيمة 100 مليون درهم في الإمارات
المشاهدة(138)

أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، أكبر مشغل للمناطق الاقتصادية المتكاملة والمتخصصة، وشركة "بايبتيك سوليوشنز مانوفاكتشرنغ" ومقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن توقيع اتفاقية مساطحة تمتد...المزيد

أمين عام اتحاد الغرف السعودية: 350 شركة تركية مهتمة بالاستثمار في المملكة
المشاهدة(287)

صرّح أمين عام اتحاد الغرف السعودية، وليد العرينان، إن هناك 350 شركة تركية مهتمة بالاستثمار في المملكة، ودور اتحاد الغرف التجارية تمكين الشركات الأجنبية من الدخول للسوق وربطها بالمستثمرين السعوديين.المزيد

منظمة الصلب العالمية تتوقع إنتعاشاً للطلب العالمي على الصلب لعام 2025
المشاهدة(753)

أصدرت منظمة الصلب العالمية (وورلد ستيل) توقعاتها لعامي 2024 و2025، وتوقعت أن ينخفض الطلب العالمي على الصلب بنسبة 0.9 في المائة هذا العام إلى 1.75 مليار طن ثم يرتفع بنسبة 1.2 في المائة في عام 2025 إلى 1.77 مليار طن، بعد ثلاث سنوات من...المزيد

اضف تعليق