أعلنت الشركة العامة للحديد والصلب التابعة لوزارة الصناعة والمعادن ان نهاية العام 2018 سيشهد الانتاج الاول للشركة بعد توقف دام 14 عاما وبدء العمل بتأهيل المرحلة الثانية لتشغيل مصنع الحديد الاسفنجي.  

وقال المدير العام للشركة عباس حيال المالكي في تصريح للمربد ان الكوادر الهندسية والفنية للشركة باشرت برفع المعدات القديمة لمصنعي الدرفلة والصلب لغرض نصب المعدات الجديدة من قبل شركة (اليوبي هولدنك ) التركية المنفذة للعمل بعد موافقة مجلس الوزراء على تخصيص مبلغ 118 مليار دينار كمرحلة اولى لتاهيل الشركة وبمدة 20 شهرا والشروع بالإنتاج الفعلي بطاقة انتاجية اولية تصل الى 500 الف طن من حديد التسليح.  

واضاف ان المرحلة الثانية ستتضمن تأهيل مصنع الحديد الاسفنجي لغرض استخدامه في افران الصهر بدلا من مادة السكراب .  

وكشف المالكي ان هناك تنسيقا مع مديرية نقل الطاقة الكهربائية في البصرة يقضي بتاهيل خط 132 كي في القديم المغذي للأفران وإعادته الى العمل خلال الفترة الحالية لتاهيل الشركة .  

واشار الى ان هناك محاولات لإعادة الارصفة التخصصية في ميناء خور الزبير والمستخدمة من قبل وزارة النفط لاغراض استيراد المنتوجات النفطية الى الشركة العامة للحديد والصلب، مؤكدا ان وزير النقل اشار في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت مؤخرا على ان الارصفة  التخصصية في ميناء خور الزبير هي عائدة للشركة  وهناك لجنة تحقيقيه لبيان عدم تسليمها بالرغم من قرار وزارة النقل منذ العام 2014 واستمرار إشغالها من قبل وزارة النفط.  

من جهته بين مدير التاهيل في الشركة عبد الكريم خلف جابر ان الكوادر الهندسية والفنية قامت ولأول مرة في تاريخ الشركة بتفكيك ورفع المعدات الخاصة بخطوط الانتاج الخفيفة لمصنع الدرفلة وافران الصهر ومعدات الخدمات الهندسية ضمن اوقات زمنية محددة لتهيئة العمل للشركة المنفذة لنصب المعدات الجديدة لتأهيل الافران.  

من جانب اخر اوضح مدير عام الشركة العامة للحديد والصلب ان ما تم التوجيه اليه من قبل وزير النفط حول شراء الانتاج المحلي من مصنع الانابيب الحلزونية التابع للشركة من قبل الشركات التابعة للوزارة لم ينفذ لغاية الان، مشيرا الى ان شركة نفط الجنوب لم تستجب لتوجيهات الوزير ولا تزال تقوم باستيراد الانابيب الحلزونية من خارج العراق بعقود تجهيز جديدة، مشيرا الى ان ذلك انعكس سلبا على عقد الشراكة بين مصنع الانابيب وشركة الانابيب الكويتية حيث لم تحصل الاخيرة على اي عقد مع وزارة النفط واصبح العقد معطلا على ارض الواقع.  

وطالب الحكومة المحلية في البصرة بضرورة الضغط على شركة نفط الجنوب والزامها بالتعاقد مع الشركة لغرض تزويدها بأنابيب النقل والتي تنافس المنتج الاجنبي،  وتفعيل القرارات الخاصة بدعم المنتج المحلي.  

يذكر ان الشركة العامة للحديد والصلب التابعة لوزارة الصناعة والمعادن في منطقة خور الزبير في البصرة والتي تأسست في سبعينيات القرن الماضي من قبل احدى الشركات الفرنسية توقفت عن العمل نهائيا بعد احداث عام 2003 من خلال تدميرها ونهب معداتها والتي يعمل فيها اكثر من 6000 منتسب.

....................

موجز العراق