عقد الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، اجتماعا وزاريا مع الوزراء الذين رافقوا الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، في زيارته للصين، لبحث نتائج تلك الزيارة.

وقال أسامه صالح، وزير الاستثمار، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع بمقر مجلس الوزراء، إن منطقة شمال غرب خليج السويس ستشهد توسعا كبيرا في الاستثمارات الصينية خلال الفترة المقبلة، بعد حل نقاط الخلاف مع الشركات الصينية وبدء إعداد العقد النهائي.

وأشار إلى أنه سيتم إنشاء مشروع كبير في المنطقة، يضم 150 مصنعا باستثمارات متوقعة تصل إلى 1.5 مليار دولار، يوفر 40 ألف فرصة عمل.

وقال إنه تم إجراء مباحثات مع صندوق التنمية الأفريقي، الذي يوجه 10 مليارات دولار للاستثمار في أفريقيا لاستضافة مكتب تمثيل له في مصر، كما أبدى الصندوق استعداده لتمويل أي مشروعات تطرحها مصر.

وقال إن الجانب الصينى أبدى استعداده للمشاركة في مشروع شرق التفريعة، الذي يتضمن إنشاء مدينة مليونية توفر أكثر من نصف مليون فرصة عمل، كما أبدى استعداده للمشاركة في إنشاء طريق البحر الأحمر لفتح آفاق جديدة للتنمية في الصعيد.

وأكد حاتم صالح، وزير الصناعة، أن الزيارة تضمنت لقاءات مع أكثر من 200 من رجال الصناعة والأعمال في الصين، كما تضمنت اتفاقيات قيمتها 5 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن استثمارات الصين في مصر تبلغ نحو نصف مليار دولار، وأضاف أنه "رقم متواضع لدينا أمل في زيادته بنسبة كبيرة".

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين يبلغ نحو 8.8 مليار دولار، منها 7.2 مليار دولار صادرات صينية لمصر، و1.5 مليار دولار صادرات مصرية للصين، أي أن هناك عجزا تجاريا يبلغ 5.5 مليار دولار، وتم الاتفاق على إقامة معارض للمنتجات المصرية بالصين وزيارة مستوردين صينيين لمصر لمواجهة هذا العجز.

وقال إن الاجتماعات بحثت تمويل الصين لإنشاء مشروع أرض المعارض الجديد، بقرض 200 مليون دولار، ويبدأ العمل به العام القادم.

وقال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن الزيارة شهدت لقاءات مهمة مع منظمي الرحلات، لزيادة عدد السياح الصينيين لمصر إلى 200 ألف سائح بنهاية عام 2013، يحققون إيرادات لمصر تبلغ مليار جنيه.

كما أكد وزير النقل أنه طرح خلال الزيارة مشروع القطار فائق السرعة، الذي سيطرح في مزايدة عالمية بعد انتهاء الدراسات الخاصة به.