أخبارالإمارات

ko

«الإمارات للطاقة النووية» تبدأ إنشاء أولى محطات مفاعل براكة في المنطقة الغربية

الأحد 29 يوليو 2012 01:15 صباحاً المشاهدة(1564)

بدأت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أمس، أعمال إنشاء أولى محطات البرنامج النووي السلمي لإنتاج الكهرباء في دولة الإمارات، وذلك ببدء صب الخرسانة للوحدة الأولى في موقع براكة بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، بحسب ما أعلنت في بيان صحفي.

ويأتي هذا الإنجاز في تطوير البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات بعد تسلم رخصة الإنشاء من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم ممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي.
وتم صب خرسانة السلامة في موقع براكة أمس أمام مجموعة من مسؤولي المؤسسة وفريق عمل الموقع، فضلاً عن المقاول الرئيسي للمشروع، وهي الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو).
وقامت المؤسسة بصب أكثر من 1500 متر مكعب من الخرسانة لبناء جزءٍ من أساس مبنى احتواء المفاعل النووي للوحدة الأولى من محطة الطاقة النووية. وتعد هياكل مباني الاحتواء أحد أكثر الهياكل أمناً وسلامة في العالم نظراً لسماكة جدرانها وكمية الحديد المسلح والصلب المستخدمان في بطانة الهيكل والأساس، بحسب بيان المؤسسة. ونفذت المؤسسة عدداً من الأعمال في الموقع في إطار التحضير لعملية صب الخرسانة وفقاً لرخصة البناء المحدودة التي حصلت عليها المؤسسة مسبقاً، حيث شملت تلك الأعمال على حفر أساسات الوحدة الأولى والثانية، وإنشاء قنوات السحب والضخ، وبناء حواجز الأمواج البحرية ورصيف الميناء، وأعمال الحفر لقنوات مياه التبريد وبنائها، وتجهيز الأساسات تحضيراً لصب خرسانة السلامة.
كما تضمنت وضع تجهيزات الحماية الكاثودية (طريقة لحماية الأنابيب المعدنية من التآكل نتيجة الصدأ) وصب طبقات رقيقة من الخرسانة وتسوية سطحها وصب المواد العازلة للماء فوقها، وتركيب حديد التسليح للهيكل وعملية الدفن، وتركيب الأنابيب والقنوات وبطانات الأحواض والكابلات الأرضية وغيرها.
أما المرحلة التالية من عملية الإنشاء فتشمل على الاستمرار في صب الخرسانة لمبنى الاحتواء والمباني المساعدة ومبنى التوربينات وهياكل نظام التبريد بالمياه.
كما ستبدأ عملية تصنيع وتركيب لوح البطانة المعدني لمبنى الإحتواء في الموقع باستخدام الرافعات الثقيلة بحلول نهاية عام 2012. وستستغرق عملية إنشاء الوحدة الأولى من المحطات نحو خمسة أعوام، على أن يتم تشغيلها عام 2017 في حال الحصول على موافقة الهيئات الرقابية، والتي ستقوم بإجراء عمليات المراجعة والتدقيق دائماً.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية “لقد كان هذا الأسبوع مهماً للغاية بالنسبة للبرنامج النووي السلمي لإنتاج الكهرباء لدولة الإمارات، حيث تلقينا الموافقة من الجهات التنظيمية على اختيار كل من موقع براكة والتكنولوجيا المتبعة في المفاعل النووي المتقدم 1400 بعد الدراسات الدقيقة والشاملة التي قمنا بها، واليوم نبدأ بعملية إنشاء أولى وحدات محطة الطاقة النووية في دولة الإمارات”.
وأضاف “الآن نحن في بداية الأعمال الإنشائية لمحطات الطاقة النووية، ونؤكد التزامنا بالحفاظ على سمعة دولة الإمارات في تطوير برنامج ذي مستوى عالمي يتوافق مع الأنظمة واللوائح المحلية والاتحادية والدولية، كما سنواصل إنشاء البرنامج بالاعتماد على ثقافتنا للأمن والسلامة واتباع معايير الجودة العالمية عن طريق العمل مع خبراء الصناعة الدوليين وتبادل الخبرات والمعرفة وتطبيق أفضل الممارسات”.
وتم اختيار موقع براكة في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي موقعاً مفضلاً لمحطات الطاقة النووية بعد عمليات تحليلية دقيقة ودراسات شاملة دامت لمدة 4 سنوات لعدة مواقع في أنحاء الإمارات.
وشملت الدراسات والتحاليل على تاريخ الزلازل في تلك المواقع، ودراسات الأمن، ومدى بعدها عن المناطق السكانية، ومدى قربها من مصادر المياه، إضافة إلى الدراسات البيئية.
ومن أهم عوامل اختيار براكة هو وجودها في منطقة يضعف فيها احتمال حصول الزلازل، فقد أظهرت الدراسات أن الموقع لم يتعرض للزلازل لفترة تصل إلى 100 مليون عام. كما أن منطقة الخليج العربي لم يسبق لها أن تعرضت لأي نشاط تسونامي. واختارت المؤسسة تكنولوجيا المفاعل النووي المتقدم 1400 من شركة كيبكو (مفاعل من الجيل الثالث بقدرة 1400 ميجاواط) وهي تكنولوجيا ثبتت كفاءتها العالية وتتوافق مع أعلى المعايير العالمية للسلامة والأداء. وقد صُممت المحطات النووية، بحيث تتصدى للكوارث الطبيعية مثل موجات المد العالي (تسونامي) والزلازل، إضافة إلى حوادث انقطاع التيار الكهربائي.
وستتقدم المؤسسة بطلب الحصول على رخصة لتشغيل الوحدة الأولى عام 2015، فيما سيتم صب خرسانة الوحدة الثانية عام 2013.
وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في مشروعها على إنشاء أربع وحدات في موقع براكة، والتي سيتم تشغيل الأولى منها في العام 2017 وبعدها سيتم تشغيل وحدة جديدة كل عام حتى عام 2020. يشار إلى أن البرنامج النووي السلمي سيساعد على خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بنحو 12 مليون طن سنوياً، حيث ستمدّ محطات الطاقة النووية الأربعة بنحو 5600 ميجاواط من الكهرباء منخفض الكربون للشبكة الكهربائية الوطنية بحلول العام 2020، مما يسهم في تنويع مصادر الطاقة في الدولة.



arkan
incosteel news
infit- news
soy

اخبار متعلقة

"إمستيل" الإماراتية و"مُدن" تقودان جهود إزالة الكربون في صناعة البناء المحلية
المشاهدة(5395)

وقعت مجموعة إمستيل شراكة استراتيجية مع "مدن" لتعزيز الاستدامة في قطاع البناء بدولة الإمارات من خلال استخدام الصلب المستدام في المشاريع العقارية التي تنفذها مدن. المزيد

دانة للصلب تفتتح أول مصانعها في السعودية منتصف 2025
المشاهدة(16785)

تبدأ شركة "دانة للصلب"، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، الإنتاج من أول مصنع لها في السعودية منتصف العام المقبل باستثمارات تبلغ نحو 82 مليون دولار، بحسب التصريحات التي أدلى بها رئيسها التنفيذي، أنكور...المزيد

موسى الصوري: نفتخر بأننا شركاء للتنمية في دولة الإمارات ولدينا سجل حافل بالإنجازات
المشاهدة(16030)

لقاء منصة الصلب العربية "ستيل نتورك" مع الدكتور موسى الصوري، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للحديد والصلب الإماراتية المزيد

اضف تعليق