افتتح سعادة سعيد محمد أحمد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"هيئة كهرباء ومياه دبي" ونائب رئيس مجلس شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أمس "معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2015" الذى يقام في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات على مدى 3 أيام بمشاركة 200 شركة عارضة من 25 دولة.

 

وقام سعادته بجولة تفقدية قابل خلالها عددا من مدراء ومسؤولي الشركات العارضة فى المعرض الذى يعتبر أحد أبرز المعارض المتخصصة في مجال استثمارات وتقنيات ومنتجات الألمنيوم في الشرق الأوسط وتعرف على أحداث المستجدات التي يشهدها القطاع على الصعيد العالمي.

 

وقال سعادة سعيد محمد أحمد الطاير أن دولة الإمارات ارتقت خلال العام الحالي إلى المركز الرابع عالميا في إنتاج الألمنيوم بعد أن ارتفع الإنتاج الوطني إلى ما يفوق 2.4 مليون طن سنويا بنسبة نمو تجاوزت 30 فى المائة مقارنة مع إنتاج العام 2013 والذي بلغ 1.8 مليون طن على أن تصل الطاقة الاستيعابية بنهاية العام الحالي إلى 2.5 مليون طن. وأشار الطاير إلى أن استثمارات الدولة في هذا المجال تبلغ ما يفوق 18.4 مليار درهم في الفترة ما بين العام الجاري إلى غاية 2020 ليصل بذلك إجمالي استثمارات الدولة في هذا القطاع منذ العام 2006 إلى نحو 73.5 مليار درهم .

 

وأضاف سعادته أن دولة الإمارات ستستمر في التوسع خلال الأعوام المقبلة حتى تحقيق استراتيجية الدولة لتطوير القطاع والمتمثلة في الوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 2.7 مليون طن سنويا بحلول العام 2020 مشيرا إلى أن الإمارات أصبحت في سنوات قليلة لاعبا محوريا ضمن خارطة صناعة الألمنيوم عالميا. ولفت نائب رئيس مجلس شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى أن الإنتاج الإماراتي من الألمنيوم يتم تصدير 87.5 فى المائة أو ما يعادل 2.1 مليون طن إلى نحو 35 بلدا حول العالم بينما تبلغ حصة الاستهلاك المحلي ما يقارب 300 ألف طن فقط.

 

وأضاف سعادته بأن التحديات التي يواجهها القطاع حاليا تتمثل أساسا في قوة المنافسة العالمية خصوصا من الصين وباقي الدول الآسيوية بالإضافة إلى التقلبات الاقتصادية العالمية وآخرها انخفاض أسعار النفط مشيرا إلى أن شركات الألمنيوم الوطنية استفادت من الانخفاض في ما يتعلق بأسعار النقل البحري للإنتاج خارج الدولة.

 

وعن النسخة الحالية من معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2015 أكد سعادة الرئيس التنفيذي لـهيئة كهرباء ومياه دبي أن المعرض يشهد معدل نمو سنوي يقارب 20 فى المائة كما تتنامى مكانته ضمن خارطة المعارض المتخصصة في قطاع صناعة الألمنيوم عالميا مشيرا إلى أن النسخة الحالية تشهد نجاحا قويا سواء من حيث التنظيم أو عدد الشركات العارضة أو حجم هذه الشركات وتأثيرها على الصناعة العالمية.

 

وذكرت شركة "ند الشبا" المنظمة للحدث أن النسخة الحالية من المعرض والتي تعتبر الرابعة منذ انطلاقته في العام 2009 شهدت نموا فى المشاركة بنسبة 24 فى المائة مقارنة مع النسخة الماضية كما تشهد فعاليات المعرض فيما سيستقطب 3 الاف زائر تجاري ومتخصص من نحو 75 دولة.

 

وتسلط نشاطات "معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2015" الضوء على الدور المتنامي الذي يلعبه قطاع الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتباره ثالث أهم سلعة في العالم ورادفا أساسيا ومهما لقطاع الألمنيوم العالمي اضافة الى عرض للخطط الاستثمارية الجديدة لدول مجلس التعاون الخليجي من أجل بناء مصاهر جديدة والتوسع في قدرات الإنتاج الحالية.

 

وتعتبر دولة الإمارات رابع أكبر منتج للألمنيوم عالميا بطاقة إنتاجية تبلغ 2.4 مليون طن متفوقة على الولايات المتحدة في المركز الخامس بـ1.8 مليون طن سنويا لتستحوذ بذلك الدولة على أكثر من 50 فى المائة من إنتاج بلدان مجلس التعاون الخليجي في حين تتصدر الصين الإنتاج العالمي بـ21.5 مليون طن سنويا متبوعة بكل من روسيا وكندا بـ 3.95 مليون طن و2.9 مليون طن على التوالي.

 

وفي ضوء النمو المتسارع لقطاع الألمنيوم في دول الخليج واستراتيجيات التوسع التي تبنتها يتوقع أن تستحوذ المنطقة على حصة تعادل 15فى المائة من الإنتاج الإجمالي العالمي من الألمنيوم بنهاية العام الجاري. كما تسعى دول الخليج إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من الألمنيوم بما يصل إلى 40 فى المائة أو ما يعادل 5 ملايين طن متري مقارنة بـ 3.7 ملايين طن متري في العام 2012.

 

وأكد مشاركون في "معرض ألمنيوم الشرق الأوسط" أن دولة الإمارات أصبحت لاعبا مؤثرا في قطاع صناعات الألمنيوم عالميا وأن مكانتها تتنامى عاما بعد عام بالنظر إلى حجم الاستثمارات القوية التي تضخها الدولة في القطاع مضيفين أن معرض ألمنيوم الشرق الأوسط يعتبر واحدا من أهم المعارض العالمية المتخصصة في القطاع.

 

وقالت حنان علي درويش من شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" أن المشاركة في المعرض تأتي ضمن الأهداف التسويقية للشركة حيث يوفر المعرض منصة مهمة للقاء العملاء والموردين بالإضافة إلى أنه يمثل فرصة جيدة للشركات العالمية للتعرف على أحدث المستجدات والتقنيات في القطاع فيما قال الدكتور أنتوني تروبيانو الرئيس التنفيذي شركة "فاتا" الصناعية الايطالية ان مشاركتهم في المعرض تأتي في اطار جهود الشركة الرامية إلى توسيع حصتها السوقية في السوق الخليجية مشيرا إلى انه سيقدم ورقة عمل حول صفائح الألومنيوم خلال المؤتمر.

 

وقال رولف ويلبرز المدير التنفيذي لقطاع المبيعات في شركة أكنباك الألمانية أن المشاركة في المعرض تهدف إلى التعرف على فرص التوسع في منطقة الشرق الأوسط والخليج على وجه الخصوص مشيرا إلى أن إمارة دبي والإمارات بصفة عامة تمثل بالنسبة للشركات العالمية ليس فقط سوقا نشطا في استهلاك الألمنيوم بل أيضا بوابة عبور نحو أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا.

 

وذكرت ان الشركة قررت افتتاح فرع لها في دبي خلال النصف الثاني من العام الجاري حيث وقع الاختيار على الإمارة بالنظر إلى البنية التحتية المميزة والقدرات اللوجستية الهائلة بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يربط آسيا وأوروبا وأفريقيا.

 

من جانبه قال رامان هاندا المدير العام الإقليمي في شركة "إس إم إس جروب" الألمانية التي تعتبر الأكبر عالميا في توريد المعدات المستخدمة في صناعة الألمنيوم أن سوق الإمارات يعتبر واحدا من أهم الأسواق المستهدفة سواء من طرف شركته أو من أغلب الشركات المتخصصة في هذا المجال بالنظر إلى فرص النمو الهائلة التي يتمتع بها السوق المحلي في الدولة بالإضافة إلى مقومات الربط بباقي الأسواق سواء في الخليج أو في قارتي أفريقيا وآسيا مشيرا الى ان الشركات الإماراتية استفادت من انخفاض اليورو على الصناعة بحكم أنها من الدول المستوردة للعديد من السلع والمعدات المستخدمة في صناعة الألمنيوم.

 

...................

وكالة أنباء الإمارات