القاهرة- أرجع محللون ماليون تسجيل شركة حديد عز .. خسائر ضخمة بقيمة 528.4 مليون جنيه خلال الأشهر التسعة الأولى من 2014 مقابل أرباح قدرت بنحو 593 مليونًا خلال الفترة نفسها من 2013 لعدة أسباب أبرزها نقص إمدادات الغاز، وانهيار ربحية عز الدخيلة.

وبلغ مجمل ربح حديد عز بنهاية سبتمبر 2014 نحو 513 مليون جنيه مقابل 1.848 مليار بنسبة تراجع بلغت 72%، كما تراجعت المبيعات بنحو 7% من 15.981 مليار إلى 14.88 مليار.

من جهتها قالت شركة النعيم القابضة للاستثمارات المالية إن حديد عز سجلت نتائج ضعيفة خاصة في الربع الثالث من 2014 وهو ما جاء على غرار التوقعات نظرًا لأداء الشركة التابعة لعز الدخيلة، إلا أنها أكدت وجود مؤشرات على تعافٍ وشيك.

وسجلت شركة حديد عز صافي خسارة بقيمة 285 مليون جنيه في الربع الثالث من 2014 مقابل خسائر بقيمة 84 مليونًا في الربع الثالث من 2013 وخسائر بقيمة 157 مليونًا في الربع الثاني من 2014.

وشهدت شركة عز الدخيلة انخفاضًا حادًا لتصل إلى أدنى المستويات على مدار تاريخها، حيث انهارت ربحيتها خلال 2014 بنسبة 97.2%، لتصل إلى 32 مليون جنيه ، مقابل  أرباح بلغت 1.16 مليار عن عام 2013.

ووفقاً للتقرير الصادر عن قطاع البحوث بالنعيم، فإن هناك تحسنا مرتقبا في أداء عز الدخيلة بالربع الأخير من 2014 بناء على التوقعات بتغييرات إيجابية في وضع إمدادات الطاقة بداية من أكتوبر الماضي.

وأرجعت النعيم النتائج السلبية لعز إلى استمرار الآثار السلبية للعجز في إمدادات الطاقة (الغاز الطبيعي) بما اضطر عز الدخيلة إلى استيراد خردة الحديد، حيث شهد الربع الثالث من 2014 الأداء الأسوأ، كما أن تلك الفترة اتسمت بانخفاض الطلب الموسمي نتيجة تضمنها لشهر رمضان وعطلة العيد، وذلك علاوة على انخفاض الأسعار، وزيادة تكاليف المدخلات.

وقالت النعيم أن حديد عز قد تتفوق في أدائها بنتائج الربع الأخير من 2014، في ظل تحسن إمدادات الطاقة، كما توقعت تحسن الأداء بنهاية 2015 بفرض تشغيل مصنع الحديد المختزل الجديد بمعدلاته الطبيعية في النصف الأول من 2015.

وأكدت أن الشركة ستستفيد من التحول لاستخدام الحديد المختزل، خاصة في ظل انخفاض أسعار خام الحديد في 2014 بنسبة أكثر من 30? على المستوى السنوي المقارن؛ حيث من المتوقع أن تشتري الشركة مخزون جديد بعد نفاد الحالي في ديسمبر 2014. وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن تظل الشركة التابعة العز للحديد المسطح تشهد ارتفاعًا في الخسائر بسبب انخفاض أسعار المنتج.

وواصلت النعيم تأكيدها على أهمية مشروع الحديد الأسفنجي (المختزل) بالنسبة لحديد عز، والذي من المقرر أن يبدأ في النصف الأول من 2015 وتبلغ تكلفته الاستثمارية 3.7 مليار جنيه. موضحة أنه من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في زيادة هوامش ربح مصانع الحديد المسطح ومصانع العز للدرفلة.

ويمثل تأمين إمدادات الغاز اللازمة للمصنع الجديد أمرًا بالغ الأهمية لحديد عز.

وأوصت النعيم بالاحتفاظ بسهم حديد عز، موضحة أن التعافي في إمدادات الطاقة وتحسن وضع المخزون قد يؤدي إلى رفع تقييم السهم.

وفى سياق متصل قالت فاروس القابضة للاستثمارات المالية إن تحقيق حديد عز لتحقيق حديد عز لصافى خسائر خلال التسعة أشهر الأولى من 2014 يرجع بالأساس إلى انكماش المبيعات نتيجة لانخفاض الإنتاج وتراجع الأسعار، مضيفة أن هامش مجمل الربح تراجع ليصل إلى 3.4% مقابل 11.6% خلال نفس الفترة من 2013 بدفع من تضاؤل المبيعات المجمعة بواقع 3.3 مليون طن مقابل 3.6 مليون طن خلال تسعة أشهر من 2013.

وأوضحت فاروس أن تراجع مبيعات عز الدخيلة على وجه التحديد كان له أثر واضح، وذلك على خلفية نقص إمدادات الغاز الطبيعى، كما انخفض متوسط سعر صافى المبيعات من 4.667.5 الاف جنيه للطن إلى 4.574 للطن.

وأضافت أن قلة  أسعار البيع يعود إلى تراجع أسعار المواد الخام والصلب عالمياً لزيادة المعروض وتباطؤ النمو في الصين، التي تستحوذ وحدها على ما يقارب من نصف الإنتاج والاستهلاك العالمى من الصلب.

وقالت فاروس أن هبوط الأسعار العالمية مع زيادة  تكلفة الغاز الطبيعى بواقع 0.75% من 4 دولار إلى 7 دولار لكل وحدة حرارية بريطانيةـ علاوة على ارتفاع أسعار الكهرباء، وإضطرار شركة عز الدخيلة لاستبدال خام الحديد الذى يعتبر من المواد الخام الرئيسية بالخردة التي تحمل الشركة تكلفة أعلى في ظل ضعف إمدادات الغاز كلها عوامل ادت لانكماش هامش مجمل ربحية حديد عز.

وتوقعت فاروس أن يتحسن أداء حديد عز تدريجياً خلال الفترة المقبلة بعد بدء عمل مصنع الحديد المختزل التابع لعز الدرفلة خلال النصف الثاني من 2015، كما ستستفيد شركة عز الدخيلة من تعافى إمدادات الغاز الطبيعي بعد توقيع اتفاقية مع القابضة المصرية للغاز الطبيعي (إيجاس) لاستئناف ضخ الغاز حتى نهاية 2015.

وأضافت فاروس أن هناك إشارات عالمية لوصول الصلب لقاع سعرية على خلفية اتخاذ بنوك مركزية عالمية لسياسات نقدية تهدف للتيسير، واستقرار أسعار المواد الخام، والأهم من ذلك بدء السلطات الصينية في اتخاذ إجراءات لتحفيز النمو.

وأبقت فاروس على نظرتها المحايدة تجاه سهم حديد عز عند قيمته الحالية – ويتداول السهم الان عند مستوى 15.81 جنيه- ، مشيرة إلى أنها تقوم بتحديث توقعاتها بشأن القيمة العادلة للسهم لتعكس التغيرات العالمية الأخيرة في البيئة التشغيلية، مع استمرار مخاطر تراجع أسعار الصلب عالمياً.

وأوضحت حديد عز في بيان نتائج أعمالها أن إنتاج حديد التسليح الذى يمثل 80% من مبيعات الشركة بواقع 1% خلال التسعة أشهر الأولى من 2014،

كما تراجعت مبيعاته بنحو 7%، بينما قل إنتاج الصلب المسطح بنحو 23%، ومبيعاته بنسبة 14%.

وزادت تكلفة المبيعات خلال تسعة أشهر بنحو 97% مقارنة بـ 88% خلال نفس الفترة من 2013، وارتفعت تكلفة عز للصلب المسطح لتصل إلى 115% نتيجة توقف خط إنتاج الصلب المسطح وإنتاج حديد التسليح بدلاً منه.

..............

صحيفة المال