أخبارالإمارات

ko

قمة الصلب: صناعة الصلب العربية تنصهر في أفران الإغراق الصينى .. والمصانع العربية ستدخل في مرحلة تباط

الأربعاء 05 نوفمبر 2014 07:12 مساءً المشاهدة(2502)

مشكلات الإغراق سيطرت على حوارات رجال الأعمال... في قمة الصلب العربي بدبي

«ماكينزي»: الإغراق الصيني يتسبب في خسارة العديد من بلدان الدول النامية

«العشري»: يقود المصانع المحلية لخسائر كبيرة ويهددها بالتوقف والإفلاس «الكراكي»: آثار مدمرة علي الصناعة .. وعلي الحكومات العربية اتخاذ إجراءات حاسمة

تعد الدورة السنوية لقمة الصلب العربية التى ينظمها الاتحاد العربي للحديد والصلب والتى تعقد هذا العام في مدينة دبي هي الأكثر سخونة علي مستوي كافة الدورات السابقة لتلك القمة، وتأتي سخونة مناقشات تلك القمة من أن الكيانات العربية الصناعية الكبري والمتوسطة والصغيرة في مجال الحديد والصلب أبدت مخاوف مؤكدة من مخاطر الإغراق الصينى للأسواق العربية علي الرغم من أن تلك الكيانات كانت مرشحة بقوة لتحقيق معدل نمو مرتفع ومن ثم زيادة استثماراتها حيث أكدت تلك الكيانات أن خطر الإغراق للاسواق العربية من الحديد المستورد من الصين وتركيا وأوكرانيا سيجتاح السوق العربي خاصة الدول الأكثر استهلاكا للحديد والصلب وعلي رأسها مصر ودول جلس التعاون الخليجي

مفاجأة القديري ولأول مرة في تاريخ دورات القمة للاتحاد العربي للحديد والصلب يفاجأ رئيس الاتحاد المهندس خالد القديري والذي يترأس احدي الكيانات الصناعية العربية الكبري المنتجة للحديد والصلب.. لأول مرة يفاجأ المشاركون في فعاليات ومناقشات القمة من ممثلي ورؤساء المصانع العربية الحكومية والخاصة بدعوتها الي اجتماع طارئ لمجلس إدارة الاتحاد لبحث مشكلة الاغراق التى باتت تمثل خطرا بالغا علي الصناعات العربية واستثماراتها وعمالها مشيرا في كلمته الافتتاحية للقمة الي أن الوضع أصبح بالغ الصعوبة مستشهدا بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية وايضا التركية بفرض رسوم حمائية علي الحديد الصينى مشددا علي ضرورة قيام الحكومات العربية بالتنسيق فيما بينها وتبادل الخبرات لاتخاذ قرارات مماثلة لما تم اتخاذه في كل من مصر وتركيا. ونوه «القديري» بأن مجلس إدارة الاتحاد سيتخذ قرارات حاسمة واستراتيجية لحماية تلك الصناعة من خطر الاغراق وسيتم اخطار الحكومات العربية بها. واشاد «القديري» بالمشاركة المتميزة من جانب الشركات المصري في فعاليات القمة ومناقشاتها رغم الظروف الصعبة التى تمر بها تلك الصناعة في مصر، موضحا أنه تم الاتفاق مع الشركات المصرية المشاركة في القمة علي قيامها بمساندة الاتحاد بنقل خبراتها وشرح وتوضيح ما يحدث من ممارسات الإغراق التى تشهدها الاسواق العربية والقرارات والتحركات الواجب اتخاذها وعرضها علي الدوائر الحكومية وعلي الرأي العام عبر وسائل الاعلام.

شهادة «ماكينزي» وكانت ورقة العمل ذات التأثير والصدي القوي خلال فعاليات القمة من نصيب بيت الخبرة والاستشارات الشهير عالميا – ماكينزي ومشاركوه – والتى ألقاها فرانك بيكام القيادي المتخصص بهذا المكتب والذي اشار الي ان «ماكينزي» لديه 30 ورقة عمل بحثية ودراسة متخصصة ومعظمها تشير الي ان الإغراق الصيني تسبب في خسائر فادحة للعديد من الطاقات الصناعية الكبري في الدول النامية وخاصة التي يعد فيها الطلب علي منتجات الحديد والصلب كبيرا. وأشار «بيكام» الي أن الطاقات الصناعية في دول الشرق الأوسط بدأت تحقيق نمو وتطور صحي وملحوظ منذ نحو 5 سنوات، وقال إن السوق العالمي لصناعة الحديد والصلب بدأت دخول مرجلة الجيل الثالث الذي يعد الاقوي صلابة من منتجات الجيل الاول والثاني كما أن استخداماته والطلب عليه سيشهد تزايدا كبيرا لافتا الي ان متوسط النمو في صناعة الحديد والصلب سيتراوح بين 2 و3 % بحلول 2020 ثم تزداد بعد ذلك بنسبة 1%. وأضاف أن 25 منتجا للصلب في العالم غالبيتهم في الصين وآسيا ينتجون نحو 55% من إجمالي الانتاج العالمي مع الأخذ في الاعتبار أن طاقة انتاج الصلب ستحقق نموا إضافيا في آسيا. وبالنسبة لطاقة الإنتاج في منطقة الشرق الاوسط أننا نتوقع لها أن تنمو بنسبة تسمح لها بزيادة إنتاجها بنسبة 70% في مواجهة الطلب المتزايد كما ان تلك الاستثمارات ستتمكن مستقبلا من تصدير فوائضها للعالم غير أن ذلك مرهون بقدرة الحكومات علي توفير مناخ متكافئ وصحي للاستثمار يمكنها من المنافسة العادلة. وأشار ممثل ماكينزي الي ان هناك تحليلات اقتصاديية موثوقة تشير الي أن أسعار مسطحات الصلب تشهد تزايدا بدليل تطورها السنوات السابقة نتيجة ارتفاع أسعار الخامات والمكونات المستخدمة في الإنتاج.

تباطؤ شديد من جانبه قال الدكتور ايدون باسون المدير العام لمنظمة الصلب العالمية ومقرها بلجيكا وتضم في عضويتها 68 دولة مسئولة عن انتاج نحو 95% من الانتاج العالمي للحديد والصلب ان المنظمة تتوقع ان يتسبب الاغراق الصيني في تحقيق تباطؤ للمصانع في الشرق الاوسط حيث تفوق طاقات الإنتاج في الصين حجم الطلب عليه بما يؤدي الي تدفق الواردات للمنطقة غير انه أشار الي ان الاقتصاد الصيني وطاقاته الانتاجية قد يعاني ايضا من تباطؤ نتيجة الزيادة الكبيرة في طاقاته الإنتاجية الأمر الذي سيؤدي مستقبلا الي انتشار قوي للسياسات الحمائية في مختلف البلدان التى تعاني اسواقها من ممارسات الإغراق وسيؤدي الأمر حتما بسبب تلك المشكلة الي توقف بعض المصانع عن الإنتاج في دول كبري.

أسعار مغرقة من جانبها قالت «شاب باسينج» كبير الباحثين في مؤسسة «Cru»، التي تعد أشهر المراكز البحثية الكبري المتخصصة في دراسات الثروات المعدنية إن التباطؤ الاقتصادي وتراجع الطلب في الصين سيكون له مردود وآثار خارج الحدود الصينية حيث بدأت الشركات الصينية زيادة صادراتها للسوق العالمي مستفيدة بدعم حكومي وبأسعار متدنية الأمر الذي نتج عنه زيادة عدد قضايا الإغراق المنظورة حاليا بشأن إغراق الاسواق بمنتجات الحديد والصلب. ؤشارت «باسينج» الي أن بدء اختراق المنتجات الصينية الرخيصة لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا علي الرغم من كون تلك الأسواق معقلا للمنتجات التركية الأمر الذي يشير الي آثار سلبية مضاعفة للصناعات المحلية المنافسة في تلك الاسواق واشارت الي ان ممارسات الإغراق من جانب المنتج الصيني لا تنحصر علي أسواق تلك المنطقة بل تشمل السوق العالمي في مقدمتها السوق الأمريكي والكندي والبرازيلي الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية الي فرض رسوم حمائية لمصانعها بنسبة 110% فيما فرضت كندا رسوما مماثلة بنسبة 33% علي الموردين المتسببين في إغراق أسواقها الأمر الذي نفذته تركيا بفرض رسوم حمائية تتراوح بين 30 و40% لصالح منتجيها في مواجهة المنتجات الصينية. وأضافت أنه في الوقت الذي كان يعاني فيه العالم أزمة اقتصادية كانت الصين تحقق معدلات نمو بلغت 12% ثم تراجع هذا النمو الي ما يتراوح بين 3 و4% علي الرغم من زيادة طاقات الإنتاج هناك التى تسببت بالتبعية في زيادة المخزون الإنتاجي ومن ثم لا يوجد مخرج لهذا الوضع الا بالتصدير المدعوم حكوميا في شكل حوافز ضريبية وإنتاجية ونقدية فضلا عن انخفاض تكلفة الطاقة ومعدلات الفائدة علي التمويل المصرفي. وأشارت الي أن الإنتاج الصيني من الحديد والصلب قارب 600 مليون طن تمثل نحو 54% من إجمالي الإنتاج العالمي كما انها لم تكن تمارس تصدير حديد التسليح حتى 2008 وحاليا تجاوزت صادراتها منه نحو 40 مليون طن مقارنة بتركيا التى يصل إنتاجها نحو 40 مليون طن منها 28 مليون حديد تسليح تقوم بتصدير أكثر من 55% منه.

خسائر باهظة واستثمارات مصيرها التوقف أما أيمن العشري عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للصلب وغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصري فقال إن خسائر المصانع باهظة نتيجة انخفاض طاقتها الانتاجية واستحواذ المنتج التركي والأوكراني والصينى علي جزء كبير من السوق المحلي فضلا عن ازمات الطاقة أسعار التى ارتفعت مؤخرا في مصر. وقال: إن هناك تشابها كبيرا مما حدث للمصانع المحلية في مصر وما يحدث الآن في السوق العربي خاصة الدول المنتجة للحديد الأمر الذي انعكس علي توجيه دفة مناقشات قمة الصلب العربية بشكل شبة كامل نحو أزمة الإغراق والمشاكل المترتبة عليه وهو ما اجبر رئيس الاتحاد علي دعوة مجلس الإدارة الي اجتماع طارئ لمناقشة تلك الأزمة وإصدار توصيات لرفعها الي حكومات الدول المعنية بالأزمة. وأشار «العشري» الي أن هناك استثمارات جديدة وقائمة بعضها متوقف حاليا وأخري مهددة بالتوقف حالة استمرار الوضع علي ما هو عليه بدون تدخل حمائي من الحكومات داعيا الحكومات العربية لاتخاذ قرارات حاسمة باعتبار صناعة الحديد من الصناعات الاستراتيجية.

 

...........

الوفد



arkan
incosteel news
infit- news
soy

اخبار متعلقة

"إمستيل" الإماراتية و"مُدن" تقودان جهود إزالة الكربون في صناعة البناء المحلية
المشاهدة(5347)

وقعت مجموعة إمستيل شراكة استراتيجية مع "مدن" لتعزيز الاستدامة في قطاع البناء بدولة الإمارات من خلال استخدام الصلب المستدام في المشاريع العقارية التي تنفذها مدن. المزيد

دانة للصلب تفتتح أول مصانعها في السعودية منتصف 2025
المشاهدة(16737)

تبدأ شركة "دانة للصلب"، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، الإنتاج من أول مصنع لها في السعودية منتصف العام المقبل باستثمارات تبلغ نحو 82 مليون دولار، بحسب التصريحات التي أدلى بها رئيسها التنفيذي، أنكور...المزيد

موسى الصوري: نفتخر بأننا شركاء للتنمية في دولة الإمارات ولدينا سجل حافل بالإنجازات
المشاهدة(15982)

لقاء منصة الصلب العربية "ستيل نتورك" مع الدكتور موسى الصوري، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للحديد والصلب الإماراتية المزيد

اضف تعليق