بدعوة من شركة حديد الإمارات، عقد مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب اجتماعاته للدورة العادية 109 ، ,والدورة 47 للجمعية العامة وبحضور ممثلي شركات الحديد والصلب الأعضاء في مجلس الإدارة، وقد ركز المشاركون في الاجتماعات على أهمية وضرورة التعاون والتنسيق والتكامل بين منتجي الصلب لمواجهة كافة التحديات التي تواجه صناعة الصلب العربي. تم افتتاح أعمال مجلس الإدارة بكلمة موجزة من السيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب السيد خالد القديري كذلك قام المهندس سعيد غمران الرميثي رئيس شركة حديد الإمارات بالترحيب بالسادة المشاركين وتمنى لهم الإقامة الطيبة في ربوع دولة الإمارات  ثم قام السيد محمد العيد الأشقر الأمين العام للاتحاد وبعد أن شكر شركة حديد الإمارات على استضافة هذه الاجتماعات، باستعراض التقرير المقدم من الأمانة العامة إلى مجلس الإدارة حيث تم التركيز فيه على صناعة الصلب العربية والعالمية وتجارة الخامات الدولية حيث احتوى التقرير على العديد من الإحصاءات والمقارنات والعديد من النقاط الأساسية في صناعة الحديد والصلب في المرحلة الراهنة والمستقبلية. وفيما يلي موجز عن التقرير ،،

 مقدمة

يعقد اجتماعنا اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة أبو ظبي التي تحتضن أعمال مجلس الإدارة والجمعية العامة .

يتوجه الاتحاد العربى للحديد والصلب بخالص الشكر لحكومة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الكريم وشركة الإمارات لصناعة الحديد على الدعوة الكريمة التي وجهتها الشركة لأعضاء الاتحاد العربي للحديد والصلب لاستضافتها أعمال الجمعية العامة ومجلس الإدارة هذا العام في مدينة أبو ظبى وعلى المساعدات القيمة والجهود التي بذلتها الشركة لمشاركة الاتحاد في الإعداد والتنظيم لعقد هذه الاجتماعات في مدينة أبوظبي .

إن اجتماعنا اليوم هو الاجتماع الأول الذي يعقد خلال هذا العام ، ومن بدايته المبشرة فإن الإحصائيات التى يتلقاها الاتحاد العربي للحديد والصلب تشير بأن الإنتاج العربي للحديد والصلب آخذاً فى التصاعد وتأتي النسبة الأكبر في تصاعد الإنتاج من الشركات الأعضاء في الدول العربية بمنطقة الخليج وكذلك بعض الشركات الأعضاء من دول شمال أفريقيا.

وبالنسبة لبعض الدول العربية في شمال أفريقيا وخاصة التي تعرضت لتطورات سياسية ، فقد انعكس ذلك على الأوضاع الاقتصادية ومردود ذلك يكون بطبيعة الحال هو محدودية الاستثمارات في المشروعات الكبرى، ويتبع ذلك انخفاض الطلب على الصلب ... وإن كان هناك مؤشرات ايجابية منذ النصف الثاني من العام الماضي تشير إلى بدء عودة تلك الدول إلى سابق عهدها بعد تمام عودة الاستقرار إليها ... ومن المتوقع أن يشهد هذا العام تحقيق مستويات الإنتاج المستهدفة وعودة الاستثمارات وبرامج التوسعات المخطط لها.

من المعروف أن صناعة الصلب دائما ما ترتبط بالأوضاع السياسية المستقرة والتي تسير معها بالتوازي الأوضاع الاقتصادية وما يصاحب ذلك من ارتفاع معدلات الاستثمار فى مشروعات البنية التحتية والإنشائية والتي تمثل قاطرة لأكثر من 100 صناعة أخرى مرتبطة بها وما يصاحب ذلك من ارتفاع في معدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي لأي دولة.

كذلك، فإن ارتفاع معدل النمو في استهلاك الصلب يتوقف على وجود الفوائض المالية لدى الدول والتي تستطيع ضخها في مشروعات البنية التحتية ومشروعات الإنشاء والتعمير وهذا ما قامت به الدول العربية في منطقة الخليج وبعض دول شمال أفريقيا النفطية.

وبالنسبة لبعض الدول العربية فى شمال أفريقيا والتي شهد بعض منها انخفاض ملموس فى معدل النمو الاقتصادى والذى بدأ منذ 2011 حيث لم يتعدى 2% فى بعض منها ...فإن عام 2013 شهد بدء عودة الاستقرار إلى طبيعته، وسوف يشهد عام 2014 مزيداً من التحسن في معدل النمو الاقتصادى وخاصة فى كل من جمهورية مصر العربية وليبيا.

أما الجزائر والتي تشهد استقراراً، فلديها استثمارات جديدة مع تركيا في صناعة الحديد والصلب وكذلك استثمارات مع قطر لإنشاء مجمع متكامل لصناعة الحديد والصلب ومن المنتظر أن يشهد عام 2017 باكورة إنتاجه من المنتجات الطويلة.

ومن المعلوم أن زيادة معدل النمو الاقتصادى عنصر هام عندما تناقش قضايا تتعلق بصناعة الحديد والصلب ... حيث أن ارتفاع هذا المعدل يعتبر مؤشراً  ايجابياً لمزيدٍ من الطلب على منتجات الحديد والصلب وبالتالي مزيداً من الاستثمار في هذه الصناعة وذلك لتغطية احتياجات تزايد عدد السكان من مشروعات سكنية وصناعية وخدمية ... وتتميز الدول العربية في شمال أفريقيا بتزايد معدل النمو فى عدد السكان حيث يبلغ عدد سكان جمهورية مصر العربية حوالي 85 مليون نسمة، وعدد سكان المملكة المغربية 35 مليون نسمة، وعدد سكان الجمهورية الجزائرية حوالي 37 مليون نسمة، أما فى المملكة العربية السعودية وهي أكبر دولة عربية في منطقة الخليج بالنسبة لعدد السكان حيث يتعدى عدد سكانها 30 مليون نسمة و هي أكبر دولة عربية لإنتاج الصلب في منطقة الخليج وهي ثاني أكبر دولة عربية لإنتاج الصلب بالنسبة لجميع الدول العربية.

هناك بعض الدول العربية في منطقة الخليج والتي تنخفض فيها مستويات معدل تزايد النمو السكاني مع انخفاض عدد السكان المحليين نسبيا بها ولكنها تتفوق بمشروعاتها الاستثمارية الضخمة ومشروعات البنية التحتية، وكذلك المشروعات السياحية والمشروعات المرتبطة باستخراج النفط وتكريره وتسويقه ... هذه المشروعات تستقطب أعداداً كبيرة من الخبراء للعمل بها بالإضافة إلى تزايد أعداد العمالة الوافدة للمشاركة في تنفيذ هذه المشروعات.

ونظرا لضخامة المشروعات الإنشائية في منطقة الخليج فإن هناك بعض الدول العربية في المنطقة يتزايد فيها الطلب عن الإنتاج المحلى ويتم تغطية الفجوة بين الطلب والإنتاج بالاستيراد من الخارج. كذلك أظهر عام 2013 بأن اغلب منتجي الصلب في الدول العربية قد أعلنوا عن عدم ارتياحهم لبدء تدفق منتجات الصلب من دول خارج المنطقة العربية وخاصة من تركيا والصين وبعض دول المجموعة المستقلة .

أدى ذلك إلى ارتفاع حدة الشكوى من غزو الأسواق العربية بتلك المنتجات إلى قيام عدد من منتجي الصلب بشكاوى إلى الجهات الحكومية المعنية بدولهم لإيجاد الوسائل المناسبة لوضع قيود على استيراد منتجات الصلب... و كان هناك اهتمام خاص بضرورة أخذ الاحتياطات من غزو الصين للأسواق العربية بمنتجات تقل أسعارها بنسبة تزيد على 10% من سعر الإنتاج المحلي لنفس المنتج . كذلك اظهر عام 2013 زيادة الاستثمارات العربية المشتركة بين الدول العربية في صناعة الحديد والصلب في منطقة الخليج، وبين الدول العربية في منطقة الخليج مع الدول العربية في شمال أفريقيا ومنها الجزائر والمغرب والعراق التى وقعت اتفاقيات استثمار مشترك مع بعض الدول العربية في منطقة الخليج في صناعة الحديد والصلب.

يرى الاتحاد العربى للحديد والصلب أنه لا مفر من مواجهة الغزو الخارجي المتوقع مستقبلا وخاصة من الصين عن طريق أن تعمل الدول العربية على تحقيق أهدافها بالتعاون المستمر من خلال الاستثمار في مشروعات عربية مشتركة مرتبطة بصناعة الحديد والصلب والصناعات المصاحبة لها والاهتمام بالصناعات الهندسية المستخدم الأكبر لإنتاج المسطحات التي تواجه نقص في الطلب عليها في الأسواق المحلية وكذلك انخفاض الطلب عليها عالمياً بسبب المشاكل الاقتصادية التي مازالت تخيم على دول الاتحاد الأوربي المسـتخدم الأكبر لمنتجات المسطحات العربية . ويتمنى الاتحاد أن نلقي في اجتماعنا هذا مزيداً من الضوء على المشاكل التي تواجه صناعة الصلب العربية... وأن نعمل معاً على إعداد إستراتيجية شاملة لمواجهة هذه المشاكل والأزمات التي تلاحق صناعة الصلب العربية من حين لآخر حتى نوفر لها كل عوامل النمو والازدهار فى المستقبل القريب إنشاء الله .

صناعة الصلب في دولة الإمارات العربية المتحدة

شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة نهضة متسارعة ومتميزة في السنوات الأخيرة مرتبطة بمشروعات الإنشاء ومشروعات البنية التحتية والاستثمار العقاري ... يعتبر سوق الصلب في دولة الإمارات العربية المتحدة من الأسواق الواعدة في منطقة الخليج العربي ... كما أن شركة الإمارات لصناعة الحديد تعتبر اكبر منتج للصلب في الإمارات، وتستخدم الشركة أحدث تكنولوجيا لإنتاج الصلب السائل في الأفران الكهربائية وتكنولوجيا الدرفلة لإنتاج حديد التسليح والمقاطع الثقيلة والمتوسطة بأنواعها المختلفة.

أعلنت شركة الإمارات لصناعة الحديد بأن العائد السنوي لمبيعاتها ارتفع بنسبة 8% عام 2013 إلى ما يقرب من 1.8 مليار دولار ويعود ذلك لارتفاع الطلب على منتجات الصلب، ومن المتوقع ارتفاع حجم إنتاج الشركة عام 2014 لتحقيق احتياجات دولة الإمارات من مختلف منتجات الصلب... وقد بلغ حجم إنتاج الشركة عام 2013 من المنتجات الطويلة حوالى 2.6 مليون طن بزيادة 12% عن إنتاج عام 2012 تتضمن حوالي 1.7 من حديد التسليح وحوالي 573 ألف طن من لفائف الأسلاك بالإضافة إلى 316 ألف طن من مقاطع الصلب بأشكالها وأحجامها المختلفة. مازال أمام الشركة مستقبل واعد لزيادة الإنتاج وتنفيذ برامجها الطموحة والتي تتضمن مزيدا من التوسعات، خاصة وأن سوق الإنشاء والتعمير في منطقة الخليج أكثر استقرارا وينمو بطريقة متسارعة وأن التوسعات أصبحت ضرورة لمواجهة الطلب المتزايد من الصلب لتنفيذ المشروعات الطموحة التي تنفذها حكومات الدول العربية في منطقة الخليج بصفة عامة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بصفه خاصة .

كذلك تخطط الشركة لفتح مزيداً من الأسواق لمنتجاتها من مقاطع الصلب... حيث قامت لأول مرة بشحن إنتاجها من المقاطع إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيـك وبعض دول آســيا وأفريقيا. تمتلك الشركة 3 أفران صهر كهربائي بطاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 3.6 مليون طن من المربعات وتتم تغذية وحدة إنتاج حديد التسليح بحوالي 2 مليون طن من المربعات، أما وحدة درفلة الأسلاك فتــتــم تغذيتها بحوالي 500 ألف طن من المربعات. تمتلك الشركة كذلك وحدتي اختزال مباشر بطاقة إنتاجية 1.6 مليون طن سنويا وسوف يتم تطوير كل وحدة لتصل إلى 2 مليون طن سنويا.

إن النشاط الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة أصبح متنوعاً وهذا ما تؤكده المشروعات التي تقيمها الدولة، وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول العربية المتميزة في تنويع مصادر الطاقة بها حيث أنها كانت سباقة في استخدام تطبيقات الطاقة الشـمسيـة لتوليد الكهرباء وإنشاء مراكز بحوث ومعاهد متخصصة في هذا الصدد، وكذلك أعارت دولة الإمارات اهتماما خاصاً بالاستثمار الخارجي في مجال الطاقة .

كل هذه المشروعات تؤكد مدى قوة الاقتصاد الإماراتي   في تحقيق المزيد من النمو، حيث بلغ معدل النمو في  الإمارات عام 2013 كما أشارت بعض التقارير الاقتصادية الدولية حوالي 3.6% وتتوقع تلك التقارير أن يرتفع معدل النمو إلى 3.7% عام 2014 ويصل إلى 3.8 % بحلول عام 2015.

كذلك أشارت التقارير أن القطاع غير النفطي حقق مزيداً من النمو عام 2013 بنسبة بلغت 4.3% مدعوماً بتعافي قطاع البناء والعقارات والنمو المستمر في القطاعات المرتبطة بأنشطة السياحة.

كان هذا استعراضاً سريعاً عن وضعية صناعة الصلب في دولة الإمارات العربية المتحدة والمستقبل الواعد المتوقع لهذه الصناعة وما تبذله دولة الإمارات من جهود فى تطوير صناعة الحديد والصلب وكذلك تنويع مصادر الاقتصاد والدخل القومي ومن أهمها مشاريع السياحة والطاقة والنقل والمشروعات النفطية ... كذلك مازال أمام دولة الإمارات العربية المتحدة مستقبل واعد خلال السنوات القادمة بتطوير وتنمية صناعة الحديد والصلب لتلبية احتياجات المشروعات الإنشائية التي تقيمها الدولة ... حيث تشير الدراسات أن الطلب على الصلب يتزايد سنويا فى دولة الإمارات العربية المتحدة بنسـبــة تصل إلى 7% .

تشمل التوسعات الجديدة لشركة الإمارات لصناعة الحديد إقامة خطوط لإنتاج المسطحات ولفائف الصلب المدرفلة على الساخن بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.1 مليون طن سنويا وتغطي شركة حديد الإمارات حوالى  60 - 70 % من احتياجات الدولة من منتجات الصلب المختلفة.

تجارة خام الحديد عالمياً:

من المؤكد أن أسعار مدخلات صناعة الحديد والصلب أصبحت تؤثر بنسبة كبيرة على أسعار منتجات الصلب النهائية، ومن أهم هذه المدخلات هي خام الحديد والخردة ....حيث بلغ حجم كميات خام الحديد المنقولة بحراً خلال عام 2013 ما يزيد على مليار طن سنوياً.

مازالت استراليا هي أكبر مصدر لخام الحديد حيث يتزايد معدل التصدير سنوياً من استراليا بنسبة 9% تليها البرازيل.

تستورد الصين حوالي ثلثي الإنتاج العالمي من خام الحديد المنقول بحراً.

ارتفعت واردات الصين من خام الحديد بنسبة 11% عام 2013 مقارنة بعام 2012 لتصل إلى حوالي 750 مليون طن.

الهند هي الدولة الوحيدة في دول العالم التي تعتبر من أكبر عشر دول مصدرة للخام ونظراً للقيود التي وضعتها الحكومة الهندية على تصدير خام الحديد وذلك للحفاظ على أرصدة المناجم الغنية بخام الحديد حتى يمكن الاستفادة به محلياً، ولذا فهي تأتي في المركز السادس بين الدول المصدرة لخام الحديد. تعتبر الهند رابع أكبر دولة في إنتاج خام الحديد بعد الصين واستراليا والبرازيل حيث يصل إنتاج الهند  سنوياً إلى حوالي 75 - 80 مليون طن من مكورات خام الحديد.

رغم القيود الحكومية فإن صادرات خام الحديد من الهند والذي تعتبره الحكومة  سلعة نادرة... قد ارتفع فى الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 12.9% إلى 5.33 مليون طن مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي والذي بلغ 2.33 مليون طن ومع ذلك تعاني مصانع الصلب في الهند من نقص واضح في خام الحديد حيث تعمل بعض المصانع بطاقات أقل كثيراً من طاقاتها التصميمية بسبب نقص خام الحديد والمشكلة الحقيقية تعود إلى أن صادرات خام الحديد من الهند تفرض عليها رسوم تصدير 30% أما صادرات مكورات خام الحديد فهي معفاة من رسوم التصدير ... أضف إلى ذلك أن معدل النمو فب إنتاج خام الحديد فب الهند لم يتعدى 3% في النصف الأخير من العام الماضي مقارنة بنفس الفترة من عام 2012 .

يتوقع المحللون أن إنتاج خام الحديد العالمي سوف يتزايد الطلب عليه عالميا كذلك من المتوقع أن يزيد الإنتاج عن الطلب في عام 2016 ليصبح 216 مليون طن ... وذلك طبقاً لمشروعات التوسعات القائمة حالياً في المناجم والاستثمارات المخصصة لها ومن المتوقع بناءاً على ذلك أن تنخفض أسعار خام الحديد عن متوسط الأسعار التي كانت سائدة عام 2013 والتي بلغت 130 دولار للطن ليصل متوسط أسعار عام 2014 إلى حوالي 120 دولار للطن... وسوف تستمر الأسعار في الانخفاض حتى يصل سعر طن خام الحديد إلى 92 دولار للطن بحلول عام 2016. يتوقع الخبراء كذلك تزايد الطلب على خام الحديد بنسبة 9% عام 2014 مقارنة بعام 2013 ليصل حجم الطلب إلى 1.4 مليار طن .... وسوف ينمو معدل الطلب على خام الحديد خلال الثلاث سنوات القادمة بنسب تتراوح بين 7% - 10% ويعود ذلك أساساً إلى استقرار أسعار النفط وتعافي معدل النمو الاقتصادي العالمي .

تستورد أغلب الدول العربية احتياجاتها من مكورات خام الحديد التي تبلغ حوالي 35 مليون طن سنوياً من دول أجنبية مختلفة .

من المعلوم أن كل طن صلب يحتاج 1.6 طن من خام الحديد وأن ارتفاع أسعار خام الحديد بنسبة 100% تقريباً يعني ارتفاع أسعار مربعات الصلب بنسبة 40% والعكس صحيح إذا انخفضت أسعار خام الحديد بنسبة 100% تنخفض أسعار المربعات بنسبة 40% أي أن أي زيادة أو نقصان في أسعار خام الحديد لها تأثير مباشر على أسعار منتجات الصلب النهائية .

وجهة نظر مستقبلية للاتحاد بالنسبة لخام الحديد

يرى الاتحاد العربي للحديد والصلب أنه يجب التركيز في المرحلة القادمة على استغلال خامات الحديد الموجودة بوفرة في الدول العربية مثل موريتانيا في أقصى الغرب مروراً بالدول العربية في شمال أفريقيا والدول العربية في أقصى الشرق مثل السعودية واليمن .

إن الاستفادة من المصادر المحلية لخام الحديد سوف تتيح للدول العربية التحكم في أسعار منتجاتها النهائية وذلك من خلال قيام مشروعات واستثمارات عربية كبرى تعمل على تنمية البحوث والاستكشاف لخام الحديد...وذلك لأن الأسعار العالمية لخام الحديد أصبح لها تأثير مباشر على منتجات الصلب النهائية... وإن الإنتاج العالمي من الصلب يتزايد سنوياً بمعدل يصل إلى 5 – 7 % وبالتالي فإن الطلب على خام الحديد سوف يتزايد مرة و نصف مقارنة بمعدل الزيادة في إنتاج الصلب.

ويرى الاتحاد العربي للحديد والصلب كذلك أنه يجب الاهتمام بالبحوث التي تساعد على تحسين الإنتاج المحلي الموجود في مناطق كبيرة في العالم العربي وتعظيم الاستفادة من الخامات الصالحة للاستخدام بالإضافة إلى أن هناك نقطة هامة أخرى وهي ظهور عامل مؤثر في سعر خام الحديد وهو تكلفة النقل البحرى والتي ستنخفض إلى حد كبير باستغلال الإمكانيات المحلية لخام الحديد بالدول العربية.

كما استعرض التقرير العديد من النقاط كالتالي:

صناعة الصلب في دولة الإمارات العربية المتحدة

صناعة الصلب العربية

صناعة الصلب في منطقة الخليج العربي

صناعة الصلب في دول شمال أفريقيا

نظرة سريعة على صناعة الصلب العالمية والعربية

نظرة سريعة على خام الحديد عربيا و عالميا

نظرة سريعة على إنتاج الصلب الخام

النمو الطلب الظاهري لمنتجات الصلب

استيراد الدول العربية من المربعات

استيراد الدول العربية من حديد التسليح

اعتبارات ختامية

نشاط الاتحاد بين الدورتين

قرارات الجمعية العامة الـ 46

قرارات وتوصيات مجلس الإدارة الدورة الـ 108

..............................

الاتحاد العربي للحديد والصلب