وقّعت مجموعة حديد الإمارات أركان، مذكرة تفاهم مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وشركة «إيتوشو كوربوريشن» اليابانية تهدف إلى إجراء الدراسات اللازمة لإنشاء مجمع متكامل لإنتاج الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية في أبوظبي.

 

ويهدف المجمع الجديد، الذي تعتزم حديد الإمارات أركان تطويره بالشراكة مع «إيتوشو» وبتسهيل من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، إلى لعب دور مهم في سلسلة التوريد العالمية لمنتجات الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية، وحفز النمو المستدام في سلسلة التوريد المحلية للحديد منخفض الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في دعم المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في الدولة.

 

وقال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان: «كجزء من التزامنا بالتعاون مع قادة القطاع الذين يشاركوننا طموحاتنا لتوفير حلول منخفضة الانبعاثات لصناعة الصلب العالمية، نفخر بشراكتنا مرة أخرى مع «إيتوشو» لإنشاء أول مجمع لإنتاج الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية في أبوظبي. سيمكّننا هذا التعاون، الذي يحظى بدعم دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، من تلبية الطلب المتزايد على منتجات الصلب الصديقة للبيئة وتعزيز منظومة القطاع الصناعي المستدام في دولة الإمارات».

 

وقال المهندس عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: «تتماشى هذه الشراكة مع مستهدفات مؤتمر الأطراف COP28 لدعم تحقيق الحياد المناخي وأهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية التي تسعى إلى تعزيز قطاع الصناعة من خلال تطوير سلاسل القيمة للقطاعات المستهدفة مثل قطاعات النقل والآليات الفرعية. ويساهم تعاوننا مع مجموعة حديد الإمارات أركان و’إيتوشو‘ في حفز قطاع التصنيع وتعزيز علاقاته مع المستثمرين الدوليين، مما يساعد على ترسيخ مكانة أبوظبي بصفتها مركز النشاط الصناعي الأكثر تنافسية في المنطقة.»

 

من جانبه قال كينجي أوتسوكا، الرئيس التنفيذي لشركة «إيتوشو كوربوريشن» في منطقة الشرق الأوسط: «نفخر بالمشاركة في المساعي الرامية لإنشاء سلسلة توريد منخفضة الانبعاثات الكربونية لمنتجات الحديد من شأنها تقليص البصمة الكربونية، والمساهمة في تعزيز صناعات الحديد والصلب العالمية نحو قطاع أكثر صداقة للبيئة. وستكون «إيتوشو» مسؤولة عن توريد خامات الحديد عالية الجودة عبر شبكة تجارية واستثمارية تم بناؤها على مدى عقود. من جهتها، ستستفيد مجموعة حديد الإمارات أركان من تجربة التشغيل الناجح لمصنع الاختزال المباشر المجهز بقدرات التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه مما يعزز جهود التقاط الكربون، في حين ستستخدم شركة ’جي إف إي ستيل كوربوريشن‘ المواد الخام الحديدية الذي ينتجه هذا المشروع كمواد خام لصناعة الصلب بما يعزز الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون».

 

ووقّعت مجموعة حديد الإمارات أركان مذكرة تفاهم مع شركة «دي إن في» النرويجية لإدارة المخاطر وضمان الجودة، وذلك على هامش الحوار الوطني العاشر للطموح المناخي الذي انعقد يوم 30 مايو. وتنص المذكرة على تعاون الطرفين في مبادرات مختلفة مثل إزالة الكربون من صناعة الصلب، والممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وتحوّل الطاقة. وتعكس هذه الشراكة التزام مجموعة حديد الإمارات أركان بقيادة جهود القطاع نحو تحقيق الحياد المناخي وتعزيز الممارسات المستدامة بما يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في الدولة.

 

>> المصـــدر: الإتحاد العربي للحديد والصلب